350 بنايــة فوضويــة تضع بلديــة باتنــة في مـــأزق
تعرف مدينة باتنة، توسعا عمرانيا فوضويا راحت وتيرته تتزايد في السنوات الأخيرة، وارتفعت معه أصوات أصحاب تلك السكنات مطالبة بالتهيئة والربط بمختلف الشبكات رغم تواجد سكناتهم خارج مخططات التهيئة والتعمير، ووجدت السلطات العمومية نفسها عاجزة عن وضع حد للتوسع العمراني الفوضوي، بسبب توسع الظاهرة أوضحه رئيس بلدية باتنة لـ»النصر». و أبانت الاحتجاجات التي قام بها سكان طريق حملة بالجهة الغربية لمدينة باتنة، للمطالبة بالربط بمختلف الشبكات من ماء وكهرباء وقنوات الصرف الصحي، عن تواجد أزيد من 350 ساكنا شيدوا مساكنهم بطريقة فوضوية خارج مخطط التهيئة والتعمير، وكان هؤلاء قد عبَروا عن معاناتهم وعائلاتهم في العيش وسط ظروف غير إنسانية، مناشدين السلطات ربطهم بشبكات المياه وقنوات الصرف الصحي والكهرباء كأولوية يجب الإسراع في إنجازها، مبررين تشييدهم للسكنات على أنهم اشتروا القطع الأرضية بعقود عرفية. من جهته رئيس بلدية باتنة، أوضح لـ»النصر» بأنه التقى بممثلين عن المحتجين، وأكد بأن السكنات أنجزت خارج مخططات التهيئة والتعمير، مما يجعل عملية تسجيل وبرمجة المشاريع، يخضع لانتهاء عملية دراسة المخطط من طرف مصالح مديرية البناء والتعمير، قبل تسجيل المشاريع، مضيفا بأن تزايد عدد تلك السكنات الفوضوية، كان على مدار سنوات خلت، مؤكدا على بذل مصالحه لمجهودات من خلال عمليات هدم قامت بها عدة مرات، قبل أن تتوسع رقعة البناءات الفوضوية خاصة على مستوى طريق حملة، وأكد المير بأن التكفل بمطالب السكان المحتجين مرتبط بصدور مخطط التهيئة رقم 29، و الذي بموجبه تتحدد مواقع إنجاز الطرقات وأعمدة الكهرباء والربط بشبكتي الماء والصرف الصحي.يذكر أن والي باتنة، قد وجه تعليمات لرؤساء البلديات مؤخرا لمحاربة البناءات الفوضوية دون هوادة، محذرا من خطرها وتداعياتها السلبية، وكان المسؤول الأول على الهيئة التنفيذية، قد كشف تواطأ رؤساء بلديات صغيرة في البناء الفوضوي، وذكر بلديتي أولاد فاضل ووادي الشعبة. يـاسين/ع