أبدى موظفو المخابر التابعين لقطاع التربية و التعليم في ولاية باتنة، تذمرهم الشديد من الأوضاع التي يشتغلون فيها، و التي وصفوها بالمزرية، في ظل المخاطر التي تهدد حياتهم و صحتهم بسبب احتكاكهم المباشر بالمواد الكيميائية. و حسب نص شكوى مرسلة من طرف اللجنة الولائية لموظفي المخابر للاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين «لونباف»، موجهة إلى مصالح الوزارة الوصية و تحوز «النصر» على نسخة منها، فإن عمال المخابر يطالبون بجملة من الحقوق، أبرزها تثمين منحة الضرر و المنحة التقنية، إضافة إلى استحداث منحة الخطر على غرار منحة العدوى و غيرها لدى نظرائهم من القطاعات الأخرى، كما طالبوا بضرورة رفع منحة المردودية من 30 بالمائة إلى 40 بالمائة، و كذا ترقية جميع المعاونين التقنيين للمخابر الذين يثبتون 20 سنة خدمة فعلية، إلى رتبة ملحق رئيسي للمخبر صنف 10 و من لهم 10 سنوات خبرة إلى رتبة ملحق بالمخبر صنف 8، كما طالبوا بترقية كل خريجي المعاهد التكنولوجية للتربية و الجامعات، إلى رتبة ملحق رئيسي صنف 10، يضاف إلى هذه المطالب أيضا فتح رتب جديدة للتصنيف، و الاستفادة من المنح المخصصة لنظرائهم في القطاعات الأخرى. و في هذا السياق، فإن المعلومات المتوفرة لدينا، تشير إلى إحصاء 320 مخبريا بقطاع التربية في ولاية باتنة، يعانون من هذه المشاكل و المخاطر التي تهددهم أثناء أداء مهامهم، و المتعلقة أساسا بالمخاوف من الإصابة بعاهات مستديمة أو أمراض مستعصية، نتيجة لاحتكاكهم بأخطر المواد الكيميائية مثلما تضمنه نص الشكوى، حيث يأملون أن تجد مطالبهم صدى لدى الوزارة الوصية، و أخذها بعين الاعتبار في انتظار الاستجابة لهم. ب. بلال