سكــان قريــة المسلولــة بتبســة يطالبــون بتحسيـــن الإطــــار المعيشـــــي
يطرح سكان منطقة المسلولة بإقليم بلدية العوينات شمال عاصمة الولاية تبسة، العديد من الانشغالات و المطالب التي ينتظرون حلها من قبل السلطات المحلية و الولائية.
و قال السكان في مضمون الشكوى الموجهة لمختلف الجهات، بأنهم يعانون منذ سنوات من تدني الوضع المعيشي، لانعدام المرافق الضرورية، و تفشي البطالة، و نقص الهياكل الصحية و تجهيزاتها، إضافة إلى مشكل تدهور وضعية شبكة الطرقات و العزلة، و حرمانهم من حقهم في الغاز الطبيعي، مطالبين ببرمجة مشاريع تنموية و التكفل بمشاكلهم من خلال اتخاذ التدابير اللازمة لإيجاد حلول ملائمة تتماشى مع طموحاتهم، إضافة إلى العمل على النهوض بالمنطقة و إخراجها من دائرة التخلف و الحرمان الذي تشكو منه منذ عقود، حيث أكدوا في شكواهم التي تحوز “ النصر “ على نسخة منها، على أن حياتهم مرادفة للحرمان و المعاناة، لافتقادهم للكثير من ضروريات الحياة نتيجة نقص العمليات التنموية التي نجم عنها تدهور الوضعية الاجتماعية، لاسيما ما تعلق و اهتراء الطرقات جراء الفيضانات وانعدام النقل، و تذبذب توزيع المياه الذي يعتبر الهاجس الأكبر لدى أبناء المنطقة و مداشرها، خاصة في فصل الحر.
كما تضمن موضوع الشكوى، مشكل نقص الكهرباء و الإنارة الريفية و الغاز الطبيعي، إلى جانب ضعف التهيئة الحضرية و وضعية السكنات الهشة التي بني بعضها بالطرق البدائية، حيث أن البعض منها مهدد بالانهيار و أصبح يشكل خطرا على سلامة و أمن السكان، حيث أصبحت بنيتها التحتية غير قابلة للصمود و مواجهة التقلبات الجوية، خاصة و أن المنطقة تقع في منحدرات، و تعد بمثابة ملتقى للعديد من الأودية التي تشق وسط القرية و يغلب عليها الانسداد، فضلا على مطالبتهم بحقهم في الاستفادة من الدعم الفلاحي، و الاعتناء بهموم و مشاكل الشباب الذي يشكل نسبة 90 بالمائة من مجموع سكان المنطقة، و مساعدته في تجسيد طموحاته و خلق آليات تحمي مستقبله و ترفع عنه مأساة البطالة المتفشية بنسبة عالية بالمسلولة، حيث ناشد السكان السلطات برفع ميزانية البلدية و دعمها لمواجهة الانشغالات و الحد من عوامل الحرمان و الشقاء و الفقر و العزلة، و غيرها من النقائص المسجلة بالمنطقة في شتى المجالات. نائب رئيس البلدية، أكد على أن انشغالات سكان المسلولة محل اهتمام من المجلس الشعبي البلدي، و قد برمجت عدة مشاريع لفائدتهم في إطار التحسين الحضري، و فيما يتعلق بالغاز الطبيعي، فقال بأنه سيتم تزويد السكان بهذه المادة الحيوية مباشرة بعد مد أنبوب الغاز الذي سيمون المنطقة، مضيفا بأن المنطقة لها نصيب معتبر من الكهرباء، واعدا بتوفير كل الظروف المشجعة لاستقرار السكان من أجل خدمة أراضيهم و تربية ماشيتهم، موضحا بأن تجسيد هذه المشاريع يحتاج إلى قليل من الصبر.
ع.نصيب
للمطالبة بالكهرباء
سكان العزيزية و التيطري في اعتصام مفتوح
دخل، أول أمس، العشرات من سكان منطقتي العزيزية و التيطري الحدوديتين ببلدية بئر العاتر في تبسة، في اعتصام مفتوح للمطالبة بتوفير الكهرباء لسكان المنطقتين الريفيتين. المحتجون اختاروا منطقة زويرات ، بعد أن قرروا في البداية غلق الطريق الرابط بين المركز الحدودي بتيتة و مدينة بئر العاتر، أين منعوا عبور المركبات في الاتجاهين، مصرين على مواصلة احتجاجهم إلى غاية تلبية مطلبهم الوحيد، و سبق لسكان العزيزية و التيطري أن نظموا قبل شهور حركة مماثلة احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم، خاصة فيما تعلق بتوفير الكهرباء الريفية.
و أكد المحتجون لـ « النصر «، على أنهم تلقوا وعودا من قبل السلطات المحلية، بتزويد سكناتهم بالكهرباء، سيما و أن الكوابل الكهربائية تمر بالقرب من سكناتهم، و لكن السلطات لم تف بوعودها، و لم يخفوا المتاعب التي يكابدونها جراء انعدام الكهرباء لاسيما في فصل الصيف، حيث تشتد الحرارة و تتعرض الكثير من المواد الغذائية للتلف لغياب ثلاجات، بالإضافة إلى كثرة العقارب و الأفاعي التي تهدد حياتهم و خاصة فئة الأطفال.
و قد تنقل رئيس بلدية بئر العاتر و بعض النواب و قائد مجموعة حرس الحدود إلى موقع الاحتجاج، في محاولة منهم لإقناع المحتجين بالعدول عن قرارهم، فيما أوضح رئيس بلدية بئر العاتر لجريدة « النصر «، بأن مصالح البلدية تسعى جاهدة لتلبية هذا المطلب المشروع، مضيفا بأن عملية تزويد السكان بالكهرباء تحتاج لإجراءات إدارية و مالية، و إلى دراسة تستغرق بعضا من الوقت، و هو ما تم تبليغه للمحتجين، و أبدى «المير» أمله في أن يتفهم المحتجون هذا الوضع، و يمنحوا السلطات المحلية و الولائية الوقت الكافي لتحقيق هذا
المشروع.
ع.نصيب