غلـــق المسبح الأولمبي لوجــود مكروبات و جراثيم في أحواضه
قام المكتب البلدي لحفظ الصحة التابع لبلدية عنابة، نهاية الأسبوع الفارط، بغلق المسبح الأولمبي التابع لمركب 19 ماي 56 بناء على نتائج التقرير السلبية لعملية تحليل عينات من المياه الموجودة بالخزانات التي تزود أحواض المسبح، حيث تضمن تقرير اللجنة غياب أجهزة التجفيل الأوتوماتيكي بالحوض الرئيسي للمسبح، وكذا غياب المراقبة الذاتية للمنشأة، وتلوث المياه بسبب انعدام مادة الكلور.
وحسب مصادر مطلعة تحدثت للنصر، فقد قامت مصالح شرطة البيئة والعمران بحر الأسبوع الفارط بتنفيذ قرار غلق المسبح الأولمبي الذي يستقبل 2000 منخرط من كل الفئات، بناء على نتائج تقرير التحليل المخبري الصادرة بتاريخ 23 مارس الفارط، والتي تشير إلى تلوث المياه المستخدمة في أحواض المسبح، ووجود بها جراثيم ومكروبات ناجمة عن تسرب المياه القذرة إلى الخزانات، وكذا النقص في تعقيم المياه بمادة الكلور المستخدم في إبادة المكروبات والجراثيم المسببة للأمراض، منها إفرازات جسم الإنسان من الملوّثات، كالتعرّق والشعر، إلى جانب حاجة البعض في التبوّل داخل المسابح.
وفي ذات السياق أكد مدير المسبح الألمبي فراي حسان في اتصال مع النصر ،بأن مصالحه تحرص على تجديد المياه وفحصها بانتظام، ومراقبة نسبة الكلور الحرّ فيها، إلى جانب استخدام آلات الضخ ومعالجة المياه تكون ممزوجة بالمواد الكيمائية المطهرة..
و أشار إلى أن إدارة المسبح راسلت المصالح المعنية وطعنت في نتائج المخبر لكون العينات مشكوك في مصدرها، على اعتبار أن الفرقة التي قامت بتفتيش المسبح طلبت العينات من عون أمن جلبها من الخزان دون التأكد من نظافة الوعاء المستخدم في نقلها .
وأضاف السيد فراي بأنهم طالبوا بإجراء خبرة جديدة للتأكد فعلا من نوعية المياه المستخدمة في المسبح .
وتجدر الإشارة إلى أن المسبح الأولمبي لولاية عنابة افتتح منذ عامين تقريبا بعد انطلاق الأشغال به قبل 20 سنة، حيث قدر الغلاف المالي الإجمالي لإنجازه 600 مليار سنتيم، وهو يستقبل حاليا 7 نوادي رياضية إلى جانب المنخرطين الأحرار، والقطاعات النظامية المتمثلة في أسلاك الشرطة، الدرك الوطني، الحماية المدنية، والعدالة بمجموع 2000 منخرط، كما يضم المسبح حوض رئيسي يتسع 2500 م2 من المياه، و يحتوي على عدة فضاءات منها قاعة لكمال الأجسام، صونا، عيادة طبية ، مقاهي، ومدرجات بـ 500 مقعد.
حسين دريدح