قامت، مساء أول أمس، مجموعة من الأشخاص باقتحام مخزن لتوزيع قفة رمضان بابتدائية مرداسي محمد بحي بوزيان في خنشلة، و استولوا على كمية من المواد الغذائية المخصصة للفئات المعوزة.
مقتحموا المدرسة، تمكنوا من الاستيلاء على محتويات القفة من مختلف المواد الغذائية، في الوقت الذي استلم فيه أصحابها المعنيون وصولات من قبل المكلفين بالتوزيع على مستوى بلدية خنشلة للاستفادة منها، و دخل المقتحمون بالقوة لمكان التخزين، حيث قاموا بأخذ كل ما بداخله، مبررين تصرفهم باكتشافهم وجود أشخاص تم إدراجهم ضمن قوائم المستفيدين يرون أنه لا تتوفر فيهم الشروط القانونية، فضلا عن ما يقولون عنه اختفاء حصص من قفة رمضان من مخزن المدرسة، ليلة أول أمس، و ذلك بعد أن لاحظ المعنيون سيارات قدمت للمؤسسة، قام أصحابها بشحن بعض من أكياس السميد و قارورات الزيت من سعة 5 لتر، إضافة إلى مواد غذائية أخرى، ما جعل بعض المواطنين يستنجدون بعناصر الأمن التي تدخلت و تمكنت من استرجاع بعض الكميات من المواد الغذائية، و خلال عملية تفتيش واسعة داخل المدرسة، عثر بمكان ثانوي على مواد غذائية و أكياس سميد و قارورات زيت كانت معدة لأن تسرب خارج المؤسسة، حيث تم حجزها من قبل عناصر الأمن و تحويلها إلى مقر الأمن الحضري الثاني، و حرر محضر بالمحجوزات
و تشهد العديد من المدارس الابتدائية التي خصصت لتوزيع قفة رمضان طوابير يومية، على غرار مدرسة أول نوفمبر أين يضطر بعض المعوزين إلى قضاء ليالي كاملة في طوابير أمام مدخلها، ما يستدعي أحيانا تدخل عناصر الأمن لتنظيم العملية و حفظ النظام أمام الازدحامات و الفوضى، و كذا المشاجرات الناجمة عن سوء التنظيم الذي صاحب العملية، عكس بعض الجمعيات الخيرية و النشطة التي نجحت في جمع قفة رمضان و إيصالها للمعوزين، دون أي ضجيج أو مس بكرامة المواطن.
و كان والي الولاية السيد حمو بكوش، قد شدد على ضرورة توزيع قفة رمضان على العائلات المعوزة قبل حلول شهر رمضان المبارك، قصد استفادة الفئات المعوزة من هذه العملية، و لضمان وصولها إلى مستحقيها في الوقت المناسب و دون أي عناء، مشددا على حفظ كرامة المواطن. و تدخل العملية في إطار التضامن الاجتماعي مع الفئات الهشة و الفقيرة، و الذي تحرص الدولة على تحقيقه خلال الشهر الفضيل من خلال العمل التضامني في ولاية خنشلة هذه السنة، و هي العملية التي رصد لها مبلغ 10 ملايير و 120 مليون سنتيم.
ع بوهلاله