مهتمـون بـالبيــئة ينظمــون وقـفـة احتجــاجيــة بسكيكــدة
نظمت، أمس، مجموعة من الجمعيات المهتمة بحماية البيئة و المحافظة على المحيط بمدينة سكيكدة، وقفة احتجاجية سلمية بالحديقة المتواجدة قبالة مقر المجلس الشعبي الولائي، على خلفية عملية القطع التي طالت أشجار وسط المدينة يوم الاثنين.
و حمل المحتجون كتابات ينددون فيها بعملية قطع أشجار الساحة العمومية «ليغليز»، مكتوب عليها «جميعا من أجل مدينة نظيفة»، «لا لقطع الأشجار لا لتحطيم الطبيعة»، «لا لتخريب البيئة و تشويه المدينة»، و ذكر المعنيون أنهم أرادوا أن يعبروا من خلال هذه الوقفة الاحتجاجية، عن موقفهم الرافض لعملية القطع التي تطال أشجارا تمثل إرث لمدينة «روسيكادا» على مر السنوات، و قالوا بأنه كان ينبغي على السلطات المحلية أن تعمل على صيانة الأشجار عوض قطعها، معتبرين ذلك جريمة لا يجب السكوت عنها، و بأن الدفاع عن الطبيعة الخضراء مهمة جميع مواطني المدينة و ليست حكرا على الجمعيات فقط.
و قدم المحتجون رسالة إلى رئيس المجلس الشعبي الولائي الضيف بن الشيخ ، يلتمسون من خلالها التدخل لوقف هذه العملية، حيث استقبلهم المسؤول ، و استمع لانشغالهم كما أكد لهم على أن السلطات الولائية اتخذت قرارا بعدم المساس مرة أخرى بالأشجار، و على أنه سيقتصر الأمر على تقليمها فقط و في الفترة المحددة لها، مع ضرورة أن تمر العملية قبل تنفيذها على مديريتي البيئة و محافظة الغابات.
من جهتها، أبدت مديرة البيئة ارتياحها و إعجابها بدرجة الوعي التي بلغها المواطنون بالمدينة، من خلال موقفهم المتحضر باعتراضهم على عملية قطع هذه الأشجار، و أكدت على أن العملية التي باشرتها البلدية ليست عملية قطع، و إنما هي عملية تقليم للأشجار، و كان على البلدية قبل القيام بالعملية أن تتواصل مع المواطنين و الجمعيات المهتمة بالبيئة، من أجل التشاور و إعلامها بالقضية مسبقا، مشيرة أن تقليم الأشجار ، لا بد أن يتم في شهر مارس و ليس في جوان، علما أن رئيس البلدية كان قد نفى في تصريحه للنصر، مسؤولية البلدية في عملية قطع الأشجار.
كمال واسطة