تراجــــــــع في أســــــعار مـــــــواد البــــــــناء بقالمـــــــة
قال تجار مواد البناء بقالمة، أمس الأحد للنصر، بأن الأسعار تتراجع باستمرار منذ نحو أسبوع، لكنها مازالت مرتفعة مقارنة بالأسعار المرجعية. و انخفض سعر كيس الإسمنت من 1000 دينار إلى ما دون 700 دينار تقريبا، فيما تراجع سعر حديد التسليح، من 8 آلاف دينار إلى نحو 6 آلاف دينار تقريبا خلال الأسبوع الماضي.
و يعتقد تجار مواد البناء بقالمة، بأن تراجع الأسعار ربما يعود إلى انكماش نشاط قطاع البناء خلال شهر رمضان و ارتفاع درجات الحرارة، مؤكدين على أنه من المتوقع تسجيل ارتفاع آخر عندما تعود ورشات البناء إلى العمل في غضون الأيام القليلة القادمة.
و قد شكلت الأسعار المرتفعة و المضاربات بمواد البناء متاعب كبيرة للمواطنين، و حتى للمقاولات الصغيرة الحائزة على مشاريع في مختلف القطاعات.
و تستهلك ولاية قالمة كميات كبيرة من الإسمنت و حديد التسليح، و تحصل على هذه المواد من الولايات المجاورة كعنابة و سكيكدة بأسعار مرجعية، لكن السوق الموازية هي من يتحكم في الأسعار عندما تصل هذه المواد إلى السوق المحلية.
و يرى التجار بأن ارتفاع تكاليف النقل و الشحن، تعد أيضا من الأسباب الرئيسية لارتفاع الأسعار، لكن الوسطاء و التجار غير الشرعيين يساهمون أكثر في إحداث الندرة المفتعلة و المضاربة، و خاصة في مادة الإسمنت التي بلغت مستويات قياسية لم تعرفها من قبل، عندما تجاوز الكيس الواحد سقف الألف دينار.
و تحول نشاط مواد البناء بقالمة، إلى تجارة مربحة في السنوات الأخيرة و انخرط فيها حتى المقاولون الخواص الذين دخل البعض منهم على خط المضاربة، من خلال طرح الكميات الفائضة في السوق، و بأسعار تتجاوز بكثير الأسعار المرجعية.
فريد.غ