إضــراب عمــال الـمؤسســة الـعمومـية للـنقـل الحـضـري بـالبـرج
شن، يوم أمس، عمال المؤسسة العمومية للنقل الحضري بمدينة برج بوعريريج، إضرابا عن العمل، احتجاجا على ما وصفوه بسوء التسيير و انعدام الشفافية في عمليات التوظيف، و معاناة العمال من الحماية الأمنية، مطالبين برحيل المدير.و قد شارك في الحركة الاحتجاجية أغلبية السائقين و القابضين بالحافلات العاملة على مختلف الخطوط المنتشرة بعاصمة الولاية، مع ضمان الحد الأدنى من الخدمة بـ 04 حافلات من أصل 20 حافلة متواجدة بحظيرة المؤسسة.و أشار المحتجون، إلى معاناة القابضين من نقص الحماية الأمنية، رغم تكليفهم بنقل الأموال المحصلة يوميا إلى مقر المؤسسة، كما تطرق سائقو الحافلات إلى تحميلهم مسؤولية الحوادث في جميع الحالات، و طالب المشتكون بفتح تحقيق في عمليات التوظيف، مشيرين إلى أنها تتم بطرق يشوبها الكثير من الغموض و الضبابية. كما طالبوا بإشراك الفرع النقابي في القرارات المصيرية، متهمين مدير المؤسسة بالانفراد في اتخاذ القرارات، و إهمال دور الفرع النقابي الذي يعد شريكا اجتماعيا لتبليغ انشغالات العمال، و التي تتمحور حول الزيادة في أجورهم، و رفع منحة الخطر و المنح الخاصة بالإطعام و النقل، مشيرين إلى تدني رواتبهم الشهرية، ما جعلهم يعيشون أوضاعا اجتماعية صعبة، في ظل غلاء الأسعار و الارتفاع المسجل في شتى مناحي الحياة، كما طالبوا بتحسين ظروف العمل، و توفير الأمن بأماكن العمل .و فيما حاول المحتجون ضمان الحد الأدنى من الخدمات، فرض الإضراب أزمة نقل حادة بالأحياء السكنية المتواجدة بنواحي مدينة البرج، خاصة على مستوى القرية الجنوبية، و كذا الأحياء السكنية الجديدة المتواجدة بالجهة الشرقية للمدينة، حيث وجد قاطنوها صعوبات كبيرة في التنقل لنقص وسائل النقل، ما دفع بالبعض من المواطنين القاطنين بالقرب من مقر المؤسسة للاستفسار عن سبب توقف حافلاتها عن العمل.
و قد حاولنا الاتصال بمدير المؤسسة و لم نوفق في ذلك لعدم تواجده بالمقر، كما لم نتلق أي رد على محاولات الاتصال به هاتفيا لوجود هاتفه خارج مجال التغطية.تجدر الإشارة، إلى تدعيم قطاع النقل بولاية البرج، بأول دفعة من الحافلات التابعة للقطاع العمومي شهر جويلية من سنة 2011، قدرت بـ 20 حافلة، سمحت بتغطية غالبية الأحياء السكنية بعاصمة الولاية وضواحيها.
ع/بوعبدالله