تراجـع الـميزانية الإضافية لبلديــــة باتــنة بـ97 مليــارا
كشف، مساء أول أمس، رئيس بلدية باتنة عن تراجع الميزانية الإضافية للبلدية هذه السنة بـ97 مليارا مقارنة بالسنة الماضية 2016، و حذر المير في ندوة صحفية نشطها على هامش اجتماع تنظيمي للهيئة التنفيذية للبلدية لتحضير الميزانية الإضافية، من تأثير تراجع المورد المالي على مشاريع تنموية، كاشفا عن تجميد مشاريع قطاعية
في الري بـ20 مليارا، و أخرى تتعلق بالتهيئة و التعمير.
رئيس بلدية باتنة عبد الكريم ماروك، أرجع خلال الندوة الصحفية التي نشطها تراجع المورد المالي، إلى عدم تلقي البلدية لإعانات مالية من الولاية منذ سنتين، و قال بأن مصالحه تعقد آمالا على ضخ إعانة بـ50 مليارا سبق و أن تلقى وعودا بصبها من الولاية للدفع بمشاريع، و رفع قدرات التسيير المالي، و أوضح المير، بأن البلدية بلغت ميزانيتها الإضافية السنة الماضية، 151 مليارا، منها 80 مليارا خصصت للتسيير، و 70 مليارا للتجهيز، في حين قدرت السنة الحالية بـ54.8 مليار، وجه منها 37 مليارا للتسيير، و 17 مليارا للتجهيز.
و أكد رئيس البلدية إلى جانب رؤساء مصالح، على أنه لأول مرة تصل قيمة الميزانية الإضافية إلى حد 54 مليارا، و هو ما قال بأنه يجعله متخوفا من انعكاسات انخفاض الميزانية مستقبلا على تجسيد مشاريع من جهة، و على ميزانية التسيير من جهة أخرى، خاصة في ظل تراجع و تجميد مشاريع كانت مسجلة حسب المير على عاتق قطاعات أخرى، و كانت تعول عليها البلدية لتحسين إطار الحياة للمواطنين.
و كشف “المير”، عن تجميد مشاريع في قطاع الري تتعلق بإنجاز شبكات الماء و التطهير بقيمة 20 مليارا عبر عدة أحياء، منها ما قيمته 6 ملايير لفائدة حي كشيدة، و أوضح بأن ذات الحي سجلت البلدية لفائدته و على عاتق ميزانيتها، مشاريع تعبيد للطرقات، غير أنه أكد على عدم إمكانية تجسيد تلك المشاريع، ما دام قد تم تجميد مشاريع إنجاز شبكات التطهير و المياه، كما أشار إلى تأخر مشاريع خاصة بمديرية البناء و التعمير، على غرار تهيئة الوادي الذي تجري أشغال تغطيتيه، و الممتد من حي الزمالة إلى حي شيخي.و قال رئيس بلدية باتنة، بأنه و أمام الوضعية المالية الصعبة التي تمر بها بلديته، فقد اقترح توجيه موارد مالية لفائدة خزينة البلدية، منها ما يتم تحصيله من بيع قسمات المركبات، و ما يُحصل أيضا من المخالفات المرورية، و تطرق أيضا إلى انشغالات مواطنين، كالمياه و السكن و الإطعام المدرسي، و ناشد الوزارات الوصية بالتدخل لرفع التجميد عن مشاريع، خاصة ما تعلق بالمياه.
يـاسين/ع
فيما بقي الثاني معلقا في انتظار الغلاف المالي
انتهــــاء الشطـــر الأول من مشــــروع تجديــــد شبـكة الـميـاه
كشف مدير قطاع الموارد المائية والري لولاية باتنة، عن الانتهاء من الشطر الأول من مشروع تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب لمدينة باتنة بصفة نهائية، وهو المشروع الذي تضمن إعادة تجديد شبكة طولها 123 كلم، شملت عديد الأحياء حسب ذات المسؤول، على غرار كشيدة، بارك، أفوراج، دوار الديس، بوزوران ووسط المدينة.
و فيما تعلق بانطلاق الشطر الثاني من ذات المشروع، و الذي يتضمن هو الآخر إعادة تجديد أزيد من 120 كلم من الشبكات الأرضية، فيبقى المشروع ينتظر حسب مدير الموارد المائية توفير الغلاف المالي من أجل تسجيله والشروع فيه، وأكد بأن الشطر الأول مكن من إعادة تجديد شبكات المياه بنسبة تفوق 33 بالمائة، مشيرا للقضاء على عدة نقاط سوداء، كانت تشكل مصدر خطر وكثيرا ما تتسبب في اختلاط المياه الصالحة للشرب بمياه الصرف الصحي، وفي ذات السياق أشار ذات المتحدث إلى اهتراء شبكات يعود تاريخ إنجازها للحقبة الاستعمارية وقد تم تجديدها كلية.
مشروع تجديد شبكة المياه لمدينة باتنة، الذي تشرف عليه الجزائرية للمياه بلغت تكلفة الشطر الأول منه 220 مليار سنتيم، وتم إنجاز المشروع وفق دراسات تقنية وبمواد عصرية، تتيح تفادي مشاكل سابقة على غرار التسربات والاختلاط بمواد أخرى، حسب مدير الموارد المائية، الذي أوضح بأن الشطر الثاني لا يزال غير مسجل بعد في انتظار رصد الغلاف المالي، مشيرا إلى تضمن الشطر الثاني هو الآخر لشبكة تمتد على أزيد من 123 كلم.
للإشارة، فإن الشطر الأول من مشروع تجديد شبكة المياه لمدينة باتنة قد اصطدم بعديد العراقيل، خاصة ما تعلق بعمليات الحفر وإعادة تهيئة الطرقات، وهو الإشكال الذي كان محل احتجاجات للسكان خاصة قاطني كشيدة والصادق شبشوب قبل أن يتم تجاوزه بعد توصل بلدية باتنة إلى اتفاق مع المؤسسة المكلفة بالإنجاز، بعد أن فرضت البلدية على المؤسسة إعادة تعبيد الطرقات بعد انتهاء أشغال الحفر، وكذا رفع عدد التوصيلات بالنسبة لحيي كشيدة وصادق شبشوب.
يـاسين/ع