مواطنون بباتنة يعترضون على إنجاز مغسلة أموات بمسجد
عارض مواطنون بحي 1200 مسكن، الواقع بالجهة الغربية لمدينة باتنة، عملية إنجاز مغسلة للأموات بمسجد عمار بن ياسر، نظرا لما يمكن أن تسببه المغسلة، حسبهم في انعكاسات نفسية خطيرة، على الأطفال والتلاميذ المتمدرسين بالمدرسة الابتدائية والمدرسة القرآنية المجاورتين للمسجد، في مشاهدة الجثث، وعارض المواطنون عملية التوسعة، مناشدين في رسالة شكوى، على غرار رئيس البلدية، ومدير الشؤون الدينية التدخل للحيلولة دون إنجاز المغسلة.
المواطنون، المعارضون لمشروع التوسعة، لإنجاز مغسلة أموات بمسجد عمار بن ياسر، أكدوا في رسالة الشكوى التي تلقت «النصر» نسخة منها، بأن مغسلة الجثث يفترض أنها تابعة لمصلحة الطب الشرعي، التي مكانها على مستوى المؤسسات الاستشفائية، وأشاروا في الشكوى إلى المراسيم التنظيمية المحددة لنشاط المسجد في المجالات الدينية والتثقيفية والتربوية والاجتماعية، معتبرين أن إدراج المغسلة لا يعد من نشاطات المسجد التي تنصها القوانين المحددة لنشاطاته.
وحذَر المواطنون المشتكون، من تداعيات إنجاز المغسلة بالمسجد على نفسيات الأطفال الصغار المتمدرسين بالمدرستين الابتدائية والقرآنية المجاورتين للمسجد، وقال المشتكون، بأن نقل الجثث إلى المغسلة أمام مرأى التلاميذ ستجعلهم يدخلون في هوس وفوبيا، يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات عقلية، وحتى أمراض عضوية كالتعرض للإصابة بداء السكري والاختلالات العقلية.
بيان الشكوى، تضمن نصوص قانونية ضمن الدستور الجديد التي تحمي الأطفال منها المواد 40،41،72، كما أشاروا لنصوص اتفاقية دولية تؤكد على ضرورة حماية الأطفال من المخاطر المعنوية، في محيط اجتماعي صحي وتربوي، وهي الدواعي التي أكد المواطنون بأنها دفعتهم للاعتراض على إنجاز مغسلة الأموات بالمسجد، راجين من السلطات الوصية التدخل العاجل لوقف إنجاز المغسلة حماية للأطفال.
من جهتنا، اتصلنا بمديرية الشؤون الدينية حيث أعلمنا بأن المدير يتواجد في عطلة، في حين أن نائبه أوضح لنا، بأن إدراج مغسالات في المساجد غير منصوص عليه قانونيا، مضيفا بأن الجمعيات الدينية للمساجد تأخذ على عاتقها المبادرات، التي ترى بأنها تصب في الصالح العام منها إنجاز مغسالات دون تدخل لمصالح الشؤون الدينية، في حين أكد بأن تسجيل اعتراض لا يصب في الصالح العام يتم أخذه بعين الاعتبار، مؤكدا بأن الشكوى ضد إنجاز المغسلة بمسجد عمار بن ياسر سيرى فيها المدير فور عدته مطلع الأسبوع الجاري بإيفاد لجنة للوقوف ميدانيا بالمسجد قبل إنجاز المغسلة.
يـاسين/ع
لم تستفد من إعانات الولاية منذ سنتين
ملياران في ميزانية البلدية لاقتناء حاويات و وسائل نظافة
استفادت أمس، بلدية باتنة من غلاف مالي قدره ملياري سنتيم، تم ضخه من طرف الوالي، في ميزانيتها خصيصا لاقتناء حاويات القمامة ووسائل وتجهيزات نظافة المحيط، وحسبما كشف عنه رئيس البلدية عبد الكريم ماروك لـ»النصر»، فإن ميزانية البلدية لم تستفد من إعانات الولاية، منذ شهر جويلية من سنة 2015 إلى غاية شهر جويلية من السنة الحالية.
وأكد المير بأن الغلاف المالي الذي تم رصده، من شأنه رفع الضغط في مجال تلبية احتياجات النظافة، التي تبقى تعاني البلدية من عجز فيه حسبه، خاصة في الجانب البشري المتعلق بالعمال بسبب نقص العمال، وقال المير بأن الحاويات التي سيتم اقتناؤها ستوزع عبر مختلف أحياء المدينة، وخاصة النقاط السوداء بالتنسيق مع لجان الأحياء والجمعيات، مشيرا في ذات السياق إلى الشروع في حملات نظافة واسعة، بالتنسيق مع الجمعيات من خلال توفير وتسخير العتاد ووسائل النظافة اللازمة لفائدة هذه الجمعيات للقيام بحملات نظافة، لتغطية العجز والفراغ الذي تركته مؤسسات الجزائر البيضاء نظرا لعدم تجديد عقودها.
المير أكد لـ»النصر»، بأن ميزانية البلدية خلال العامين الماضيين ظلت تعتمد على مداخيلها الخاصة بعد تثمينها لعديد الممتلكات منها محلات وأسواق، كانت تستأجر بأسعار رمزية وأخرى ظلت مهملة ومثقلة بديون لجأت مصالحه لاستردادها عن طريق إعذارات، وامتيازات لفائدة المستأجرين بدفع ما عليهم عبر دفعات، ولم يخف في ذات الوقت رئيس البلدية تخوفه من تراجع الميزانية بسبب تراجع الإعانات المالية التي كانت تعتمد عليها في وقت سابق.
يـاسين/ع