حجزت الفرقة التابعة لمفتشية أقسام الجمارك بميناء عنابة، أمس الأول، 69 مروحية تحكم عن بعد، موجهة للأطفال حسب التصريح الجمركي، معدة للتجهيز بكاميرات مراقبة وتجسس، يتجاوز سعر الواحدة منها 40 مليون سنتيم، تم استيرادها من الصين، دون أن يحوز صاحبها على ترخيص من وزارة الدفاع الوطني.
تفاصيل العملية حسب المكلف بالإعلام على مستوى المديرية الجهوية للجمارك بعنابة، طازير عبد الفتاح، تعود إلى أمس الأول عندما قام عناصر الجمارك العاملين بالميناء التجاري بالتفتيش الروتيني لحاوية لعب أطفال قادمة من الصين، تم العثور بداخلها على علب متوسطة الحجم، وخلال فتحها تفطن الجمركيون إلى أنها مروحيات غير عادية وكبيرة الحجم نوعا ما، معدة للتزود بكاميرات مراقبة وتجسس.
وهي طائرات ذات قيادة ذاتية عن بعد، يمكن حمل على متنها كاميرات تصوير وأجهزة استشعار ومعدات اتصالات، لها استخدامات عسكرية لقدرتها على المكوث طويلا في الجو دون شحنها، بغرض التجسس و اكتشاف الأهداف المنخفضة والتي لا تتمكن الرادارات الأرضية من تحديدها.
و استنادا لذات المصدر، خلال التحقيق مع المستورد المنحدر من غرب البلاد، تبين أنه لم يتحصل على ترخيص من الجهات الأمنية، كونها أجهزة حساسة تستعمل في التجسس تشكل خطرا كبيرا على أمن الدولة وتمس بالحياة الشخصية.
مصالح الجمارك حولت ملف القضية إلى الجهات الأمنية المختصة للشروع في التحريات المعمقة في القضية التي تعتبر حساسة جدا، لمعرفة ما إذا كان المستورد يعمل لصالح منظمات دولية أو إرهابية، تسعى لاستخدام هذه الأجهزة في التجسس وجمع معلومات حول المنشآت العسكرية والأماكن الإستراتيجية .و تجدر الإشارة إلى أن السلطات الفرنسية منعت في وقت سابق، استخدام هذا النوع من المروحيات لأغراض مدنية أو كألعاب، حيث وقعت ضجة كبيرة في هذا الشأن، كونها تمس بحرية الأشخاص وكذا بالأمن القومي الفرنسي.
حسين دريدح