شبــان يحتلــون حظيرة المستشفــى و يفرضون إتـاوات
عبَر مواطنون، من مستخدمي المركبات بباتنة، عن استياء و تذمر شديدين، من جراء إجبارهم على دفع مستحقات غير شرعية، مقابل ركن مركباتهم بموقف السيارات المجاور للمستشفى الجامعي بن فليس التهامي، و هو الموقف الذي كان مستأجرا، قبل أن ينتهي عقد إيجاره من طرف أحد المتعاملين، حيث ظلت مجموعة
من الشبان تفرض على كل من يرغب في الركن دفع خمسين دينارا.
وأكد مواطنون، بأنهم باتوا يدخلون في ملاسنات وشجارات يومية، مع محتلي الموقف الذين يفرضون عليهم الدفع مقابل ركن سياراتهم، وقال مواطنون، بأن هؤلاء الشبان يحوزون على تذاكر خاصة ببلدية باتنة، على الرغم من أن الموقف غير مستأجر، مثلما يعلمه الجميع، على حد قول المشتكين الذين تحدثوا إلى «النصر»، وقد طالبوا السلطات العمومية للبلدية، ومصالح الشرطة بالتدخل، لوضع حد لما وصفوه بالتجاوزات والابتزازات، من طرف أصحاب الباركينغ غير الشرعي. ظاهرة احتلال الشوارع وتحويلها إلى مواقف غير شرعية، استفحلت بمدينة باتنة عبر طرقات وشوارع وسط المدينة، أمام المقرات الإدارية والهيئات الرسمية، والشوارع الرئيسية، على غرار حي الاخضرار الذي يضم الحي الإداري، المكون من مختلف المديريات التنفيذية، وبممرات الشهيد مصطفى بن بولعيد، وبحي 05 جويلية، وقد باتت ظاهرة الباركينغ غير الشرعي تؤرق أصحاب المركبات، الذين كثيرا ما يدخلون في مناوشات مع محتلي الطرقات، ويضطر البعض للدفع خوفا على مركبته.
من جهته، محافظ الشرطة المكلف بالإعلام والصحافة، على مستوى المديرية الولائية للأمن الولائي، أكد لـ»النصر» بأن مصالح الأمن، قامت بعملية مسح لإحصاء المواقع، التي يحتلها أشخاص بطريقة غير شرعية، بعد أن حولوها إلى حظائر للحراسة، وقال ذات المسؤول، بأن هؤلاء الأشخاص معروفون لدى مصالح الشرطة والعدالة بعد أن أعدت ملفات خاصة بهم، وأكد بأن التذاكر التي يستخدمونها مزورة، وبخصوص موقف سيارات المستشفى الجامعي الذي بقي محتلا رغم انتهاء عقد المتعامل الذي كان يستأجره، فأكد بأن مصالح الشرطة قامت بالتنسيق مع مصالح البلدية، التي هي بصدد إعادة استئجاره مجددا بطريقة قانونية، وهو ما أكده المير عبد الكريم ماروك لـ»النصر»، الذي أوضح بأن مزادا علنيا سيتم لكراء الموقف ابتداء من تاريخ الرابع والعشرين من شهر أوت، مشيرا لتجديد المزاد في حال عدم الجدوى مرتين، بحيث تكون المرة الثالثة على شكل استشارة لاختيار أحسن عارض يغطي السعر الافتتاحي.
وجدد رئيس بلدية باتنة، اقتراحه باستحداث شرطة البلدية، لمحاربة آفات احتلال الشوارع والطرقات التي حولت إلى حظائر غير شرعية للسيارات، ومحاربة مختلف الظواهر السلبية التي تصطدم بها البلدية، من بناء فوضوي وتجارة غير شرعية. يـاسين/ع
بعد الإعانة الموجهة للنظافة
5 ملاييــر لتهيئــة الحدائــق و المساحـــات الخضــراء
استفادت، نهاية الأسبوع الماضي، بلدية باتنة من غلاف مالي بخمسة ملايير سنتيم، تم ضخه في ميزانيتها من طرف والي الولاية، لتوجيهه خصيصا لتهيئة الحدائق والمساحات الخضراء عبر مختلف أحياء المدينة، وحسبما كشف عنه رئيس بلدية باتنة لـ»النصر»، فإن الإعانة المالية التي رصدها الوالي الجديد تعد الثانية من نوعها، منذ تنصيبه على رأس الولاية، حيث أشار المير إلى رصد الوالي غلاف مالي يقدر بملياري سنتيم قبل أسبوعين، خصيصا لاقتناء حاويات القمامة، وتجهيزات النظافة وتهيئة المحيط.
وقال المير، بأن الغلاف المالي الثاني الذي تم رصده كإعانة من طرف الوالي، والمقدر بخمسة ملايير سنتيم، تم تخصيصه لتهيئة الحدائق والمساحات الخضراء وفضاءات الترفيه، وأكد المير بأن مصالحه ستشرع، في تهيئة كافة الحدائق عبر مختلف الأحياء، بتجديد العشب وتهيئتها وتنظيفها لفائدة راحة المواطنين والعائلات، وأضاف بأن مصالحه، وبالتنسيق مع عديد المديريات التنفيذية والمؤسسات شرعت في حملة نظافة واسعة، كان الوالي قد أطلقها، مشيرا لتسخير إمكانيات كبيرة من عتاد وتجهيزات، بالتنسيق مع عدة مصالح، تمثلت في أزيد من مائة عامل وأزيد من خمسين آلية مختلفة من رافعات وشاحنات لتنظيف شوارع وأسواق جوارية وخاصة بعض النقاط السوداء وقال بأن الحملة متواصلة وتسخر لها كل الإمكانيات كل يوم سبت.
يذكر أن بلدية باتنة لم تستفد من إعانات مالية بعد تحقيقها لاستقلال مالي منذ 2015 في حين أكد المير الحاجة المستمرة للدعم المالي قبل أن يتم ضخ إعانتين من طرف الوالي الجديد بمبلغ سبعة ملايير سنتيم.
يـاسين/ع