الحـرائـق تــأتـي علـى 46 هـكتــارا مـنذ بداية فصل الصيف
أتت الحرائق على مساحات معتبرة من النسيج الغابي و الغطاء النباتي خلال هذا الصيف، و اعتبر صيف 2017 الأكثر تسجيلا للحرائق منذ سنوات، بحيث لم تسلم المحاصيل الزراعية و الأشجار المثمرة من ألسنة النيران، الأمر الذي تسبب في خسائر معتبرة للفلاحين، كما شملت هذه الحرائق التي يبقى أغلبها مجهول المصدر المناطق الحضرية و الريفية.
و أتت الحرائق على 46 هكتارا بولاية تبسة منذ بداية فصل الصيف، حسب ما كشفت عنه المصالح المعنية بمديرية الحماية المدنية، و التي ذكرت أن عدد تدخلاتها في هذا الشأن قد ناهزت 66 تدخلا، و ذلك لإخماد 44 حريقا في مختلفا بالولاية، و رغم ما تم تسخيره من إمكانيات مادية و بشرية، إلا أن هذه الحرائق قد أتت على 27.83 هكتارا من الغطاء النباتي من صنوبر حلبي، و حلفاء، و عرعار، و بلوط، كما التهمت النيران 46 هكتارا من الحقول الزراعية، بالإضافة إلى إتلاف 68 هكتارا من المحاصيل الزراعية كالشعير و القمح، و أتت الحرائق كذلك على 1298 حزمة تبن، و 3.5 هكتار من الأعشاب، و 242 شجيرة مثمرة، و 73 نخلة، و استنادا للمصدر ذاته، فإن حرائق الغابات قد سجلت بجبال التلة بتبسة، و الونزة، و بئر مقدم، و قريقر، و العوينات، و إزمر، فيما توزعت حرائق الأشجار المثمرة على عدة أماكن، بينما أتلفت الحرائق العشرات من أشجار النخيل بجنوب الولاية خاصة بنقرين، و فركان.
و في سياق التنسيق بين الولايات في مجال مكافحة الحرائق، أرسل 53 عونا من عناصر الحماية المدنية العاملين بالرتل المتحرك لمكافحة حرائق الغابات، و المنتمين لولايتي تبسة، و الوادي، و ولاية الطارف، و ذلك لوقف تقدم ألسنة اللهب، و وضع حد للحرائق بهذه الولاية، و لا زال هؤلاء الأعوان بهذه الولاية منذ 5 أيام، إلى غاية التحكم في الحرائق و الحد عليها.
الجموعي ساكر