فلاحـــو بساتيــن وادي بوسعــادة يحتجـــون للمطالبـــة بميــــاه السقــــي
قام فلاحو بساتين وادي بوسعادة بمنطقة جنان البطم بالمسيلة، نهاية الأسبوع المنصرم، بالاحتجاج على مستوى الطريق الوطني 46 الرابط بين بوسعادة و بسكرة بالقرب من حي طريق بسكرة، و ذلك بعد أن قاموا بعرقلة حركة السير بواسطة الحجارة، و المتاريس، و حاويات القمامة التي وضعوها على مستوى الطريق.و ذلك احتجاجا على ما أسموه بعدم تدخل السلطات المحلية بالبلدية لوضع حد لظاهرة منع مياه السقي عنهم بأعالي الوادي من قبل بعض المواطنين، باستعمال المحركات و السدود العشوائية التي أدت إلى إتلاف محاصيلهم الفلاحية من خضراوات، و أشجار مثمرة بدأت تتأثر بفعل عامل الجفاف. فلاحو بساتين وادي بوسعادة الذين وصل بهم الوضع إلى حد لا يطاق، حسبهم، بعدما تعرضت بساتينهم إلى الجفاف بسبب منع المياه عنهم من أعالي الوادي من قبل بعض الفلاحين الذين باتوا يستعملون المحركات بطريقة عشوائية، و يقيمون السدود بطريقة غير شرعية، دون أن تتدخل سلطات البلدية التي كانت أصدرت قرارا سنة 2014 يمنع استعمال المحركات، و حجزها في حال وجدت، إلا أن هذه اللجنة التي تم تشكيلها لم تعمل بالتعليمات إلى يومنا، و بقيت وضعية الفلاحين تراوح مكانها و تزداد سوءا من سنة لأخرى، إلى أن بات حصولهم على مياه السقي مستحيلا في الفترة الأخيرة، في ظل حالة الجفاف التي تشهدها المنطقة جراء نقص الأمطار من جهة، و سلوكيات بعض الفلاحين المقيمين بأعالي الوادي الذين حرموهم من سقي محاصيلهم و أشجارهم المثمرة التي أصبحت مهددة بالتلف و الموت لذات الأسباب. و كادت الأوضاع، تضيف مصادرنا بعين المكان، أن تؤول إلى الأسوأ بعد تدخل قوات الأمن في محاولة لتحرير حركة المرور من المحتجين، و الذين دخل البعض منهم في مشادات عنيفة مع عناصر الأمن، قبل أن يتدخل عدد من العقلاء، و يقنعون الفلاحين المحتجين بالجلوس على طاولة الحوار مع رئيس البلدية بالنيابة و عدد من المنتخبين بمقر البلدية، أين تمكنوا من التفاوض حول إيجاد حلول استعجالية بداية من إيفاد لجنة مختصة قبل الاثنين المقبل إلى منطقة جنان البطم، للوقوف على الوضعية الحالية للبساتين، و ردع الفلاحين المخالفين للقرار البلدي.
فارس قريشي