مستفيـــدون من قطـــع أرضيـــة يحتجـــون بفكيرينـــة في أم البواقـــي
قام، عشية أمس الأول، مستفيدون من القطع الأرضية بمدينة فكيرينة بأم البواقي بغلق الطريق الوطني رقم 80 الرابط بولاية خنشلة، تنديدا منهم بتأخر تحرير عقود الملكية الخاصة بالقطع الأرضية التي استفادوا منها الموسم الماضي، في إطار الحصة الإجمالية المقدرة بنحو 945 قطعة موزعة في إطار برنامج الهضاب العليا، من جهتهم بطالون بالمدينة أغلقوا الطريق نفسه وقاموا برشق واجهة البلدية الزجاجية بالحجارة مطالبة منهم بإدراجهم ضمن عقود العمل الموجهة للمدارس الابتدائية، وتدخلت السلطات المحلية ممثلة في رئيس البلدية ورئيسة للتحاور مع ممثلي المحتجين.
المستفيدون من القطع الأرضية وفي حديث ممثلين عنهم للنصر، كشفوا بأن احتجاجهم بقطع الطريق أمام حركة المركبات والسيارات جاء للفت أنظار السلطات المحلية والولائية والجهات المسؤولة، تجاه قضيتهم المتعلقة بالتأخر الحاصل في تحرير عقود الملكية على القطع التي استفادوا منها قبل أزيد من سنة كاملة، وهي القطع التي لم تنطلق فيها أشغال التهيئة بالرغم من إسناد مشاريع التهيئة للبلدية ومديرية البناء والتعمير، مطالبين الوالي بالتدخل من أجل وضع حد للتأخر الحاصل سعيا وراء استغلال أراضيهم التي استفادوا منها. رئيس البلدية هك رشيد وفي تصريحه للنصر، كشف بأن القطع الأرضية المقدرة بنحو 945 قطعة وزعت السنة الماضية، وهي التي تتوزع عبر 5 تحاصيص، وبخصوص الأشغال التهيئة بين المتحدث بأن 3 تحاصيص منحت لمديرية البناء والتعمير ويتعلق الأمر بتحاصيص سيدر محمد والعامرية والسلام، وهي التي أسندت بدورها لمقاولات قصد الشروع في تهيئتها، غير أن الأشغال انطلقت بتحصيص سيدر محمد ولم تنطلق في التحصيصين الآخرين، فيما منحت البلدية تحصيصي المستقبل ودلفي محمد لتهيئتهما، الأول خصص له مبلغ 1.1 مليار سنتيم و أسند لمقاولة غير أن خطأ في الدراسة من طرف مديرية البناء والتعمير أخر انطلاق الأشغال والثاني رصد له مبلغ 2.2 مليار سنتيم وعملية الإسناد لا تزال في مرحلة الإجراءات الإدارية، محدثنا بين بأن بلديته الأولى في توزيع القطع الأرضية بالولاية والأولى كذلك في إعداد الدراسات غير أن الخطأ الذي صاحب الدراسة جعلها تتأخر في مشاريع التهيئة. من جهتهم عشرات البطالين بالمدينة ومعظمهم يقطنون بحي زيناي مرزوق، قاموا بغلق الطريق الرابط بخنشلة أمام حركة المرور ورشقوا الواجهة الزجاجية للبلدية بالحجارة، متسببين في تخريب بعض منها، وطالبوا بإدراجهم ضمن المستفيدين من عقود العمل المقدرة بـ28 عقدا الموجهة للمدارس الابتدائية، وبين المحتجون بأن احتجاجهم أعقب ورود معلومات تكشف عن توزيع عقود العمل بطريقة مشبوهة، مطالبين من الجهات المعنية بعملية التوزيع بإتمام العملية في شفافية بعيدا عن الشبهات. من جهته رئيس البلدية أوضح بأن العقود تمتد لـ6 أشهر قابلة للتجديد مرة واحدة، وعددها 28 عقدا موزعة على 14 مدرسة ابتدائية بالمدينة بمعدل عقدين في كل مدرسة، مشيرا بأن العقود تابعة لوكالة “أنام” وليست خاصة بالبلدية والمستفيد منها تتوفر فيه شروط لا تتوفر في أغلب المحتجين على غرار السن وشرط عدم الاستفادة سابقا من أية صيغة.
أحمد ذيب