اكتشفت، أمس الأول، مصالح مديرية الصحة و السكان لولاية سطيف، أربع حالات إصابة بداء التهاب الكبد الفيروسي «أ» المعروف باسم الصفاير بمنطقة أولاد عدوان، و تحديدا بقرية أولاد يعيش الواقعة بالمنطقة الشمالية الشرقية لولاية سطيف، بعد أن تقدمت الحالات لإجراء الفحص بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعين الطويلة، ما أحدث حالة هلع شديدة لدى سكان منطقة عين الطويلة، خاصة أنهم اعتقدوا بأن الأمر يتعلق بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع «ب»، أو «سي»، أو «د» الخطير و الفتاك.
و أشار مصدر مسؤول من مديرية الصحة و السكان، إلى أن نفس المؤسسة الصحية عاينت 13 حالة، تأكد إصابة أربعة حالات منها بالداء بصفة مؤكدة، حيث أخضعت للإجراءات الصحية المتمثلة في العزل، و العلاج، خاصة أن بعض الإصابات لا تظهر عليها الأعراض إلا بعد مرور شهر من الإصابة، كما تم إجراء التحاليل الطبية الضرورية.
كما طمأن الدكتور كوسة رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، في حديث مع النصر أمس، بأن الأمر تحت السيطرة، لكون المرض تم التحكم فيه رغم كونه معدي، مشيرا إلى أن أعراضه تتمثل في الحمى، و الغثيان، و بعض الحالات تعاني من الاصفرار، مشيرا إلى أن أغلب الأطفال يصابون به لكن دون أن تظهر عليه الأعراض، مؤكدا على أن العدوى تنتقل عبر البراز، و عن طريق المياه أو السعال، و كذا الاحتكاك من خلال نقله عبر الأكل، بسبب عدم اتخاذ الإجراءات الصحية، على غرار غسل الأيدي، و الخضروات، مشيرا إلى أنهم اتخذوا الإجراءات الاحتياطية المتمثلة في إجراء التحاليل للمياه الصالحة للشرب لخمسة تجمعات سكانية، و يتعلق الأمر بأولاد يعيش، ضيافات، برباش بوعود براهيم، و الحردة، و قد أعطت نتائج سلبية بعد أن لوحظ تواجد مادة الكلور، و نقاوة المياه، و غياب الجراثيم، كما قال بأن مصدر العدوى يكون نتيجة لانتقاله من شخص للبقية.
رمزي تيوري
هددوا بقضاء سنة بيضاء بسبب خطر انهيارها
أولياء يمنعون أبناءهم من الالتحاق بمدرسة شوقي حمود بجميلة
منع، صبيحة أمس، أولياء تلاميذ مدرسة شوقي حمود الواقعة بمشتة شوقي ببلدية جميلة المتواجدة شرق سطيف، التلاميذ من الالتحاق بالمقاعد البيداغوجية خلال الدخول المدرسي الحالي 2017/2018، على عكس بقية تلاميذ الولاية، حيث تضم المدرسة 330 متمدرسا لكونها الوحيدة بالمنطقة، أما سبب المنع، فيعود إلى تدهور وضعيتها، و خطر انهيارها فوق رؤوسهم بسبب غياب الصيانة الدورية، سواء للجدران، أو المساكة، ما جعل مياه الأمطار تتسرب، كما أحدثت عدة انهيارات للأسقف في وقت سابق.
أولياء التلاميذ تمسكوا بمطلبهم المرفوع خلال زيارة والي الولاية السنة المنصرمة للمنطقة، قصد رصد مبلغ مالي من أجل ترميم المدرسة، كما طالب ممثل عنهم في اتصال مع النصر، بضرورة رصد ميزانية إضافية من أجل إنجاز ثلاثة أقسام أخرى، ليصبح العدد الإجمالي للأقسام ستة، و ذلك بسبب الاكتظاظ الكبير، حيث يتمدرس 330 تلميذا في ثلاث حجرات بنظام الدوامين، بمعدل أزيد من 50 طفلا في الحجرة الواحدة خلال الدوام الواحد.
نفس المتحدث، قال بأن المشكلة تتفاقم أكثر خلال فصل الشتاء، لأن أبناءهم يغادرون المدرسة على الخامسة و النصف مساء، ما يجعلهم يصلون إلى البيت على السادسة عند حلول الظلام، مع أن المنطقة تشهد تواجد الكلاب الضالة من حين لآخر، ما يعرضهم إلى خطرها الشديد.
كما قال ممثل أولياء التلاميذ، بأنهم اتفقوا على مقاطعة الموسم الدراسي الحالي، و احتمال قضاء سنة بيضاء، إلى غاية تدخل السلطات المحلية و الولائية، بعد أن تمت مراسلة مختلف الجهات، على غرار الولاية، المجلس البلدي، مديرية التربية، و الهيئة الوطنية للرقابة التقنية.
و قد تنقل، أمس، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية جميلة، و كشف للأولياء بأن البلدية تفتقر للدعم المالي، و الميزانية اللازمة لتخصيص مبلغ مالي سواء لترميم الحجرات، أو إنجاز أقسام جديدة.
رمزي تيوري