بن عيني صرح من الطارف بأن تحركات الجماعات الطائفية تحت المراقبة

تعزيــــــز التغطيــــــة الأمنيــــة بالولايــــات الشرقيـــة
كشف، نهاية الأسبوع، المفتش الجهوي للشرطة بقسنطينة، مراقب الشرطة مصطفي بن عيني، في ندوة صحفية عقدها بمقر الولاية على هامش اختتام الطبعة 72 للأيام الإعلامية حول مهام مصالح الأمن الوطني ، عن النجاح الكبير الذي حققته التظاهرة التي عرفت إقبالا قياسيا للمواطنين من مختلف الفئات، اطلعوا خلالها عن كثب على المهام الموكلة لجهاز الشرطة، و الوسائل التقنية، و اللوجستية التي تدعم بها لمكافحة الجريمة بأشكالها.
و سجل المتحدث الإقبال الكبير للتلاميذ، و الطلبة، و كذا عنصر الشباب الذين تمحورت 80بالمائة من تساؤلاتهم بجناح التوظيف، على كيفية الالتحاق بالأمن الوطني، و الشروط المطلوبة مشيرا إلى أن  الأبواب المفتوحة حول التعريف بمهام مصالح الأمن الوطني التي ستنظم في أكتوبر المقبل بولاية خنشلة، كانت ناجحة بامتياز حيث  تابع من خلالها الجمهور الغفير و خصوصا الشباب مدى  الجاهزية و  الاحترافية  الكبيرة التي بلغتها المؤسسة الشرطية و الوسائل المادية، و التجهيزات التقنية، والعلمية، و العصرية المستعملة من طرف جهاز الشرطة لمواكبة التحولات في هذا الميدان، مبرزا أهمية مثل هذه التظاهرات التي تهدف إلى التقرب من المواطنين، و جعله في قلب المعادلة الأمنية بخلق شراكة لمكافحة الجريمة، فضلا عن التعريف بالإستراتيجية الأمنية التي تبقى حقا دستوريا للمواطن في الحفاظ على أمنه، و ممتلكاته.
 من جهة أخرى، أعلن المسؤول عن دعم التغطية الأمنية بالولايات الشرقية بالمنشآت، و الإمكانيات المادية، و البشرية للاضطلاع بالمهام الموكلة لهذا الجهاز  في تعزيز الأمن، و التصدي لكل الأفعال أمام الأوضاع التي تعرفها بلدان الجوار، مع وضع خطة أمنية لحماية المقرات الأمنية من أي خطر محتمل للعمليات الانتحارية، مشددا على الجاهزية و الاستعدادات التي أبانتها المؤسسة الشرطية في الحفاظ على أمن البلاد من كل الأخطار التي تتربص بها، و هو ما يتجلى في تفكيك عدة شبكات إجرامية، و إحباط بعض العمليات الإجرامية، معرجا على السياسة المسطرة من طرف المديرية العامة في التكوين المتواصل للأعوان في مختلف الرتب و المستويات، للرفع من جاهزيتهم، و مواكبة التحولات حتى أن التجربة الشرطية الجزائرية باتت المثال، والتجربة التي يقتدى بها للاحترافية الكبيرة التي بلغها هذا الجهاز. من جهة ثانية، أعلن المسؤول عن تسجيل تراجع طفيف في معدل حوادث المرور بالناحية الشرقية، و الذي أوعزه إلى المخططات الوقائية التحسيسية، و الردعية للحد من الظاهرة، مشددا على أن مسألة  التقليص من خطر الحوادث تبقى مهمة الجميع، و لا تقتصر فقط على مصالح الأمن، داعيا إلى تكثيف الجهود لخلق شراكة في إطار ميثاق لمحاربة حوادث المرور من خلال إدخال مختلف الشركاء، و الفاعلين لتحقيق النتائج المرجوة، مضيفا أن مصالحه على استعداد للتوعية داخل المؤسسات التربوية عن طريق خلق شراكة مع قطاع التربية، أين حرص المتحدث على التأكيد أن المديرية العامة على أتم الاستعداد لتقديم كل المساعدات التي تنفع البلاد، و تصب في خانة الصالح العام، و هذا من خلال انفتاح جهاز الشرطة على المحيط، و كل ما يخدم المواطن.
و بخصوص الوضعية الأمنية بالولايات الشرقية، قال المفتش الجهوي للشرطة بأنها في استقرار بفضل المخططات المسطرة، و التواجد في الميدان، و الجاهزية على مدار الساعة للتدخل السريع عند الحاجة، مردفا بأن أغلب القضايا الإجرامية المسجلة تبقى بسيطة، كما أشار المتحدث إلى العمل الدؤوب الذي تقوم به مصالح الشرطة، والتي كللت بمعالجة، و تفكيك عدة قضايا نوعية، منها ما قامت به مصالح أمن ولاية الطارف التي تمكنت من تفكيك شبكات تضم أفارقة مختصة في تزوير المركبات، و تقليد أختام الدولة، و التهريب الدولي للسيارات، مع حجز 38سيارة، إضافة إلى معالجة 21 قضية تخص الجريمة الإلكترونية، والنصب، و الاحتيال، و التزوير، إلى جانب التصدي للنشاط المشبوه لبعض الظواهر الطائفية التي تنشط ببعض الولايات، على غرار تحركات بعض الطوائف كالأحمدية التي سجلت بمساجد ولايتي خنشلة، و سكيكدة، مؤكدا في هذا السياق، على أن الأمر تحت المراقبة من خلال متابعة تحركات هذه الطوائف، كما سجل المسؤول تحسنا في ظروف الأشخاص الموقوفين بالمقرات الأمنية، و ذلك تجسيدا للتعهدات التي قطعتها الدولة في حماية حقوق الإنسان،و كشفت الإحصائيات عن تسجيل 74 ألفا و 221 قضية بالولايات الشرقية، حلت منها 60 ألفا و 689 قضية بنسبة 82.60بالمائة، كما سجل عبور 3.2مليون شخص، و قرابة 94 ألف مركبة عبر المعابر البرية الشرقية مع الشقيقة تونس، منهم مليون مسافر أجنبي جلهم تونسيون يقصدون الولايات الشرقية بغرض التسوق، و تهريب الوقود.
نوري.ح