تجمعوا أمام دائرة قالمة وبلدية هيليوبوليس

مطالــب بتفعيــل لجـان توزيـع السكن
تجمع مواطنون، أمس الاثنين، أمام مبنى دائرة قالمة و مبنى بلدية هيليوبوليس للمطالبة بالسكن و مناشدة السلطات المحلية بتفعيل عمل لجان التوزيع و دراسة مئات الطلبات المودعة منذ عدة سنوات. و قال مواطنون من عدة أحياء بمدينة قالمة بأنهم قدموا ملفات للحصول على سكن اجتماعي منذ مدة طويلة و ظلوا ينتظرون دراسة ملفاتهم و تمكينهم من حقهم في السكن غير أن الوضع بقي على حاله وسط أزمة سكن خانقة تعيشها مئات العائلات بعاصمة الولاية.    و يطالب المحتجون الذين تجمعوا أمام مبنى دائرة قالمة بتوزيع الحصة السكنية المقدرة بنحو 1200 وحدة يعتقدون بأنها أصبحت جاهزة للتوزيع منذ مدة لكن دراسة الطلبات مازالت متوقفة.   و حسب السكان الذين يسعون للحصول على شقق في إطار برامج السكن الاجتماعي الذي تموله الدولة فإنهم تلقوا وعودا كثيرة بتوزيع ما لا يقل عن 1200 وحدة يجري إنجازها بالمدينة الجديدة وادي المعيز التي أصبحت القطب الوحيد لمشاريع السكن الجديدة بسبب أزمة العقار الخانقة التي تعرفها المنطقة في السنوات الأخيرة.   و يواجه مشروع السكن الاجتماعي بمدينة قالمة صعوبات كبيرة أدت إلى تأخره عن الآجال المحددة، و تعد أشغال الربط بشبكات المياه و الغاز و الكهرباء و الطرقات من أكبر المشاكل التي واجهت الشركات العاملة بالمشروع، حيث عرفت هذه الشبكات تأخرا كبيرا حال دون توزيع السكنات الجاهزة منذ مدة طويلة.   و بمدينة هيليوبوليس تجمع مواطنون أمام مبنى البلدية للمطالبة بالسكن الاجتماعي و الريفي و قال احد المحتجين للنصر بأنهم يناشدون المجلس الشعبي البلدي و لجنة توزيع السكن بالدائرة لدراسة ملفاتهم و نشر قائمة المستفيدين بالموازاة مع عملية الإنجاز التي يقولون بأنها دخلت مرحلة متقدمة.  وحاول بعض المحتجين إحداث فوضى أمام مقر البلدية لكن الوضع بقي تحت السيطرة وسط حضور لافت للشرطة تحسبا لانزلاق الوضع بسبب التوتر و الغضب الذي كان باديا على الكثير من المحتجين الذين رفعوا سقف مطالبهم عندما اشتكوا من البطالة و نقص إعانات البناء الريفي ببلدية هيليوبوليس التي تضم عدة تجمعات ريفية لكنها تعاني هي الأخرى من أزمة عقار خانقة حالت دون إيجاد مزيد من الأراضي لبناء السكنات و المرافق العمومية المختلفة.     و قال عضو من المجلس الشعبي البلدي ببلدية هليوبوليس للنصر بأن البلدية ليست مسؤولة عن توزيع السكن الاجتماعي و هي ممثلة بعضو واحد فقط في لجان التوزيع و لا تملك صلاحية مراقبة مشاريع السكن لكنها تبذل مساع حثيثة لدى المشرفين على قطاع السكن من اجل تسريع عمليات الإنجاز و تسجيل مزيد من المشاريع لمواجهة الطلب المتزايد على السكن الاجتماعي بواحدة من كبرى مدن ولاية قالمة.    و أضاف المتحدث بأنه يوجد مشروع قيد الإنجاز فيه نحو 340 وحدة سكنية موجهة للعائلات الفقيرة، لكن المشروع يواجه صعوبات ميدانية كبيرة و توقف عدة أشهر بسبب التمويل لكنه يعرف حركية جديدة في المدة الأخيرة و ربما ينتهي في غضون أشهر قليلة.   و بخصوص البناء الريفي قال عضو مجلس بلدية هيليوبوليس بأنه لا توجد حصة للتوزيع في الوقت الحالي و ما على سكان المناطق الريفية سوى انتظار برامج جديدة قد تحصل عليها البلدية في المرحلة القادمة.  فريد.غ  
 

الإفــراج عن قائمــة شبــه الطبييـــن النــاجحين في دورة التدريــــب
أفرج معهد التكوين لشبه الطبي بقالمة خلال الساعات الماضية عن قائمة الناجحين في دورة التدريب الجديدة الخاصة بتكوين إطارات السلك شبه الطبي للسنة البيداغوجية 2017/2018.  و تضم القائمة 62 ناجحا و ناجحة من حملة بكالوريا 2017 الذين قرروا الالتحاق بقطاع الصحة كأعوان شبه طبيين سيتوجهون مستقبلا لدعم هياكل الصحة الجوارية عبر مختلف مناطق الولاية.   و شارك في المسابقة أكثر من 330 شابا و شابة حاملين لشهادة البكالوريا 2017 في جميع الشعب تقريبا بمعدلات تتراوح بين 15.7 و 12.7.  ونظرا للمقاعد البيداغوجية المحدودة اختارت لجنة تنظيم المسابقة 62 ناجحا و ناجحة حاصلين على بكالوريا شعبة العلوم التجريبية التي تتناسب مع برنامج التكوين في حين اعتبر بقية المرشحين كاحتياطيين.  و كالعادة سيطرت الإناث على مسابقة السلك شبه الطبي بقالمة و حققوا نسبة نجاح معتبرة و استحوذوا على غالبية المقاعد بنسبة تجاوزت 85 بالمائة.  
و تعد مدرسة شبه الطبي بقالمة بمثابة خزان يمد قطاع الصحة المحلي بالكوادر البشرية المؤهلة كل سنة، و لم تعد الولاية في حاجة إلى كوادر شبه الطبي القادمين من الولايات المجاورة لكنها مازالت تعاني من عجز في سلك الأطباء و خاصة من ذوي التخصصات الدقيقة.   و يختار بعض حملة البكالوريا الجدد بقالمة كل سنة تكوينا قصير المدى بالمعاهد المتخصصة لإنهاء مسار التكوين بسرعة و دخول عالم الشغل بدلا من الالتحاق بمسارات تكوين طويلة و معقدة بالجامعات و المدارس العليا التي لا تضمن المستقبل المهني على خلاف بعض المدارس و المعاهد المتخصصة التي تضمن تكوينا حسب الطلب القادم إليها من القطاعات التي تستقبل الخريجين و تضمن لهم مناصب عمل كما هو الحال بقطاع الصحة الذي يوظف كل المتخرجين من معاهد التكوين شبه الطبي كل سنة.   
  فريد.غ