احتجاج القابلات بمستشفى ابن رشد و البوني بعنابة
نظمت، أمس، مئات القابلات، بمستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة، و المستشفى المتخصص عبد الله نواورية في البوني، وقفة احتجاجية تنديدا بتردي ظروف العمل، و التحرش الذي يتعرضن له من قبل أهالي المرضى، و جر بعضهن إلى أروقة العدالة، إلى جانب تحمل ضغط نقص الإمكانيات المادية و البشرية، و استقبال عشرات الحالات المحولة من ولايات مجاورة، دون تحفيز في العمل و تعرضهن لعدة مخاطر دون حماية. استنكرت القابلات المُحتجات، الأوضاع المزرية التي يعملن فيها وسط الضغط الكبير التي تعرفه مصالح التوليد و طب النساء، التي تستقبل بالمركزين الاستشفائيين أكثر من 60 امرأة حاملا يوميا، أغلب الحالات تحول من 5 ولايات شرقية مجاورة، معتبرين هذا العدد بالهائل مقارنة مع الإمكانات الموجودة، و الظروف التي يعملن فيها، في المقابل لا يسمح القانون سوى بثلاث حالات أو أربع، قبل الركون إلى الراحة لمدة ساعة من الزمن، و يسمح القانون بتوليد من 8 إلى 10 حالات يوميا كحد أقصى، غير أن القابلات يجدن أنفسهن أمام عشرات الحالات، و في بعض الأحيان تضمن قابلتين فقط المناوبة ليلا، يعجزن عن التكفل بجميع الحالات بشكل جيد، و يتطلب العمل 13 ساعة دون انقطاع، وسط غياب الأمن و التحفيزات، كما يتعرضن للشتم و السب من قبل أزواج الحوامل.و أشارت القابلات، إلى أن مصيرهن أصبح مثل زميلاتهن اللواتي أودعن السجن بالجلفة، بسبب أخطاء يتحملها الجميع لانعدام الإمكانيات، و أكدن على أن مسؤولية القابلة محدودة في رعاية المرأة التي تضع، و الحرص على سلامة مولودها، فيما يتكفل الأطباء بمعاينتهن، و قبول أو رفض استقبالهن، و رفعن شعارات كتب عليها « لا للقرارات التعسفية « «و هل يعقل سجن قابلة «. و طالبت المُحتجات بتدعيم المصلحة بالقابلات، كون العدد الموجود حاليا أصبح غير كافي، من أجل تغطية العجز المسجل، مع إعادة القابلات اللواتي تم تحويلهن إلى مستشفيات و عيادات عمومية، رغم استفادة المصلحة من 15 قابلة جديدة متخرجة فالعدد لا يكفي مقارنة مع الضغط الموجود. المُحتجات طالبن أيضا، بمراجعة القانون الأساسي للقابلات و النظام التعويضي، إلى جانب المشاكل المهنية، و الاجتماعية التي تعاني منها القابلة، و أضفن بأن الأجرة الشهرية التي يتقاضونها لا تحفظ كرامة القابلة و تعتبر زهيدة بالمقارنة مع المجهودات التي تقمن بها، و الظروف القاهرة التي تعملن فيها. و قد تدخلت الإدارة للاستماع إلى كافة انشغالات القابلات، من أجل التكفل بها، و النظر في حالات استقبال الحوامل من الولايات المجاورة، إلا برسالة توجيهية من الطبيب المناوب في المؤسسات الاستشفائية العمومية و في الحالات الطارئة. حسين دريدح
للمطالبة بالترحيل في سيدي عمار
قاطنو سكنات الغرفة الواحدة يحتجون أمام مقر الولاية
احتجت، صبيحة أمس، عشرات العائلات القاطنة بسكنات ذات الغرفة الواحدة ببلدية سيدي عمار، أمام مقر ولاية عنابة، للمطالبة بترحيلهم إلى سكنات اجتماعية تحتوي على ثلاث غرف، بعد أن أصبحت السكنات التي يقطنونها لا تتوفر على شروط العيش الكريم، مع تضاعف عدد أفراد الأسرة.
و عبر المحتجون عن استيائهم من تماطل المصالح المعنية، في ترحيلهم إلى سكنات لائقة، و تحسين ظروف معيشتهم، التي لم تتغير حسبهم منذ استفادتهم من الشقق سنة 2001، حيث يصل معدل أفراد العائلات القاطنة في غرفة واحدة إلى 5 أشخاص، الأمر الذي أدى إلى إصابة بعضهم بأمراض الحساسية نتيجة المحيط الضيق، الذي لا يسمح بحركة الهواء. و تساءل السكان المتضررون، عن عدم تطبيق تعليمة وزير السكن، القاضية بترحيل العائلات القاطنة في الشقق ذات الغرفة الواحدة إلى سكنات اجتماعية جديدة، مطالبين السلطات المعنية بمنحهم سكنات لائقة من شأنها إنهاء معاناتهم التي ظلت تلازمهم لسنوات. كما هدد المحتجون بالعودة للاعتصام بالشارع مرة أخرى إلى غاية تحقيق مطالبهم، و ترحيلهم في القريب العاجل، ضمن الحصص السكنية المبرمج توزيعها.
ح.دريدح
