عجــز في عــدد الأساتـذة بـالمركــز الجامعي بميلــــة
كشف مدير المركز الجامعي عبد الحفيظ بو الصوف بميلة، عن تسجيل ضغط في عدد طلبة المركز الذي تجاوز عتبة 12 ألف طالب، منهم 2648 طالبا سجلوا لأول مرة هذا العام، في المقابل يعاني من عجز معتبر في عدد الأساتذة بمعدل أستاذ لكل 33 طالبا، في الوقت الذي يتوقف المعدل الوطني عند أستاذ واحد لكل 22 طالبا على أقصى تقدير.
برغم ذلك اعتبر محدثنا في الندوة الصحفية التي عقدها، نهار أمس، الوضعية بالقابلة للتسيير مشيرا، إلى أن 142 طالبا من الموجهين للمركز لم تتم إجراءات تسجيلهم لأسباب مجهولة، و كذلك فالمركز لم يستلم مع هذا الدخول الجامعي أية هياكل جديدة، علما و أن المشاريع الثلاثة الكبرى المسجلة لفائدة المركز، و نعني بها مجمع بيداغوجي من 3000 مقعد جديد، و قاعة محاضرات تتسع ل 500 شخص، بالإضافة لمجمع مخابر البحث لم تعرف انطلاق الأشغال كونها وقعت تحت طائلة مقص التجميد، و هو ما يجعل الموسم القادم أكثر حدة وعجزا لتجاوز عدد الطلبة طاقة الاستيعاب، و سيكون المتنفس الوحيد وقتها هو تخرج الدفعة الكبرى من طلبة الماستر، بما يوفر مقاعد إضافية تسمح بامتصاص أكبر عدد ممكن من الطلبة الذين سيضطر المركز إلى تحويلهم نحو الجامعات الأخرى، في إطار التعاون، و التضامن بين مؤسسات التعليم العالي . المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف الذي يأمل أن يرقى قريبا جدا لمصاف جامعات الوطن، طبقا للقرار المتخذ من قبل وزير القطاع خلال زيارته للمركز شهر جانفي الماضي، يضيف مديره الدكتور شمام، يعاني من ظاهرة تحويل الأساتذة منه نحو الجامعات الأخرى لأسباب وصفها بالاجتماعية، لاسيما عند العنصر النسوي في الوقت الذي يعيش المركز مرحلة إقلاع حقيقي، و يتطلع إلى آفاق مستقبلية واعدة سمحت له بتمكين أساتذته من الاستفادة من كل التربصات التي طلبوها، مشيرا في السياق لاستفادة المركز من 18 منصبا للتوظيف المباشر للأساتذة، و 6 مناصب أخرى في إطار التحويل إليه، و كذلك 22 منصبا عند الموظفين الإداريين، منها 7 مناصب كترقية داخلية.و بخصوص انشغالات الأساتذة حول قضية السكن، أكد محدثنا بعدما أشار للمغالطات التي صاحبت الموضوع، على توزيع مفاتيح 34 مسكنا على الأساتذة يوم غد الخميس على هامش فعاليات انطلاق الموسم الجامعي الجديد ، فيما بلغت الأشغال في مشروع 40 سكنا آخر نسبة 80 بالمائة، و عاودت الأشغال انطلاقتها في مشروع ثالث بورشة 20 مسكنا بعدما كانت متوقفة لضعف الغلاف المالي المعتمد، و في ذات السياق، وزعت مقررات التنازل عن حق الإيجار لفائدة شاغلي 50 مسكنا وظيفيا من أساتذة، و موظفي المركز.
إبراهيم شليغم
يدخل حيز الخدمة خلال أيام و يوفر 1500 منصب شغل
انتهــاء أشغــال تهيئـة محيـط السقـي بالتلاغمـــة
انتهت مؤخرا أشغال الحصة الثانية من محيط السقي بالتلاغمة في ميلة، و قد دخلت مرحلة التجارب منذ قرابة عشرة أيام، ما يعني انطلاقا وشيكا لعملية سقي المساحة الإجمالية لهذا المحيط من سد بني هارون المقدرة بـ 4447 هكتارا و بكمية تقدر بـ 38 هيكتومترا مكعب ، المشروع و بعد دخوله حيز الخدمة سيوفر 1500 منصب شغل . و أوضح السيد زكي بن الشيخ الحسين، رئيس مصلحة الري الفلاحي بمديرية الموارد المائية لولاية ميلة، أن الأشغال المنتهية مؤخرا تتعلق بالحصة الثانية أو الجهة الجنوبية من محيط السقي بالتلاغمة، و تقدر مساحتها بـ 3306 هكتارات، حيث أنها حاليا في مرحلة التجارب للتحقق من سلامة الشبكة و القنوات، و إصلاح الأعطاب إن وجدت، و عن عملية السقي ، أفاد بأنها ستكون عن طريق الضخ انطلاقا من محطة الضخ ببلدية وادي سقان، ليشير إلى أن الحصة الأولى أو الجهة الشمالية من المحيط المتربعة على مساحة 1141 هكتارا موزعة بكل من بلديتي وادي سقان و وادي العثمانية، تتم فيها عملية السقي بالانسياب الطبيعي للمياه، بعدما انتهت أشغالها، و وضعت قيد التجربة ابتداء من 16 أفريل المنقضي. كما أكد المتحدث، أن جميع الأشغال المرافقة للمشروع قد تمت وتتمثل في من تهيئة وديان و شعاب و غرس لكواسر الرياح المتمثلة في 241 ألفا و 808 أشجار، فتح الممرات للفلاحين بما يعادل 258 كلم، ما يعني حسبه بأن قطاع الموارد المائية قد جسد التزاماته على أرض الميدان بخصوص هذا المشروع الهام، و الذي يندرج ضمن إطار توسعة المساحات المسقية على المستوى الوطني، انطلاقا من تحويلات سد بني هارون لسقي أكثر من 40 ألف هكتار موزعة على عدة محيطات، هي محيط السقي بأولاد حملة، الشمرة ،عين توتة، و محيط التلاغمة بولاية ميلة الجاهز للتدشين الرسمي، و الذي من المزمع أن يكون أواخر هذا الشهر، تحضيرا لموسم السقي الفلاحي لسنة 2018 الذي ينطلق ابتداء من شهر أفريل، و هو ما سيستفيد منه المئات من الفلاحين بالمنطقة، و يوفر حسبما أضاف ذات المصدر 1500 منصب عمل ما بين دائم، و موسمي بعد دخوله حيز الخدمة.و أشار المتحدث، إلى أنه و إلى غاية شهر آفريل المقبل سيكون بإمكان الفلاحين الواقعة أراضيهم ضمن هذا المحيط تحضير التربة، و المغروسات الإستراتيجية المبرمج زراعتها في إطار هذا المحيط، و كذا إمضاء عقود الاشتراك مع الديوان الوطني للسقي و تصريف المياه «أونيد»، موضحا بأن عملية السقي بالمحيط تتم إما بالسقي المحوري بالنسبة للمحاصيل الاستراتيجية المتمثلة في الخضروات و الحبوب، و إما بالتقطير بالنسبة للأشجار كالتفاح، الإجاص، و المشمش.
ابن الشيخ الحسين.م