أخطار صحية وأمنية تتهدد تلاميذ ثانوية حي المجاهدين ببئر العاتر
مرت 3 سنوات منذ فتح ثانوية حي المجاهدين بمدينة بئر العاتر في تبسة أبوابها لاستقبال التلاميذ ، ولكن تلاميذها يعانون نقائص كبيرة في مختلف المرافق ، مما أثر على التمدرس الجيد للتلاميذ ، وهي الوضعية التي دفعت بالأولياء إلى مناشدة السلطات الوصية الإسراع في اتخاذ الإجراءات الضرورية لمعالجة هذه النقائص ، لتوفير الظروف المناسبة للدراسة
والعمل.
حيث يشكو تلاميذ المؤسسة من غياب تام لتهيئة الأرضية ، بسبب عدم اكتمال مشروع بناء قاعة الرياضة التابعة للمؤسسة ، وغياب السور الخارجي للثانوية ، حيث أصبح التلاميذ يمارسون حصص التربية البدنية مشيرين أنهم عرضة لكل المضايقات لاسيما التلميذات ، حيث يتعرضون للاستفزازات والكلام النابي على مرأى ومسمع من الجميع ، فضلا على الخطر الذي يترصد التلاميذ لعزلة الملعب عن المؤسسة ، وهو ما دفع بالكثير من التلاميذ إلى العزوف عن ممارسة الرياضة ، ناهيك عن تراكم النفايات الصلبة التي تركها المقاول ، حيث أكدوا أن ارتفاعها يصل إلى أكثر من مترين ، محاذية لجدار حجرات الدراسة كما تحدث التلاميذ عن تواجد مجموعات من المنحرفين في محيط المؤسسة ، بل والدخول إلى حرمها في الكثير من المرات في تحد صارخ للقائمين على الثانوية لانعدام السور ، الذي يحميها .كما تعرف الثانوية حسب من يعملون بها نقصا فادحا في التزود بالماء الشروب ، لكون الأنبوب المتصل بها قطره "20/27 " ، تتزود منه الثانوية مرة واحدة في الأسبوع بمعدل ساعة في اليوم ، مما أدى إلى تسجيل أزمة ماء كبيرة ، انجر عنها صعوبات في عملية التنظيف ، بالإضافة إلى عدم إنجاز سور يفصل بين مدخل المؤسسة ومقر العيادة الطبية التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية المحاذية لحجرات الدراسة ، إلى جانب طرح نقص في التجهيز الأولي للثانوية لاسيما ما تعلق بتجهيزات المخابر والورشات ، الذي لم يتم استلامه وهو ما يصعب من مأمورية أساتذة الأقسام النهائية ، الذين يقولون أنهم يجدون مصاعب جمة في تقديم الدروس التطبيقية لتلاميذ البكالوريا دون توفر الأجهزة والوسائل العلمية ، إضافة إلى نقص الطاولات والكراسي وعدم تجهيز قاعة الأساتذة بالخزانات والطاولات .
وفي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر تزويد المؤسسة بما تحتاجه من تجهيزات ، أقدمت مؤسسة سونلغاز منذ أسبوع على قطع التموين بالكهرباء على الثانوية ، لعدم تسديد مستحقات الكهرباء والغاز ، وقد أدى هذا القطع إلى توقف الأعمال الإدارية التي تنجز بأجهزة الإعلام الآلي ، ولم يستطع العمال تنظيف الحجرات ودورات المياه ، وأصبحت الثانوية غارقة في الأوساخ والفضلات ، مدير الثانوية أكد أنه وجه مراسلات بخصوص الأوضاع التي تعيشها الثانوية لكل من رئيس بلدية بئر العاتر وكذا الوصاية .
ع.نصيب