مشـــروع ازدواجيـــة قنـــاة السقـــي يدخــــل الاستغــــلال الموســـم القــادم
أطلقت مديرية الموارد البشرية بقالمة مشروعا كبيرا لإنجاز قناة ثانية بمحيط السقي الشهير قالمة – بوشقوف المتربع على مساحة تقارب 10 آلاف هكتار تعد من أجود الأراضي المسقية بسهل سيبوس الكبير.
و قالت مصادر من قطاع الموارد المائية بقالمة، بأن المشروع يكتسي أهمية كبيرة، و ستنتهي به الأشغال قريبا ليكون جاهزا الموسم القادم، للقضاء على المشاكل التي يعرفها المحيط منذ سنوات طويلة بسبب ضعف قدرات الضخ و التوزيع.
و ستخصص القناة الجديدة لضخ المياه من مجرى وادي سيبوس إلى الخزانات العملاقة المتواجد بمواقع مرتفعة عن الأراضي المسقية، و القناة القديمة لتوزيع مياه السقي على الحقول الزراعية.
و يسمح نظام القناة المزدوجة بربح الوقت و اقتصاد الطاقة و تشغيل نظام السقي بلا انقطاع، خلافا لما كان يحدث بنظام القناة الواحدة التي كانت تؤدي وظيفتين، تستعمل للضخ و تعبئة الخزانات ثم توزيع المياه على الحقول، مما يكلف الكثير من الوقت و الجهد.
و يشتكي المزارعون العاملون بمحيط السقي بقالمة من بطء نظام السقي القديم، و كثرة التسربات و الانقطاعات، و لم يتوقفوا عن المطالبة بدعم نظام الضخ و التوزيع، و ضمان استمرار عملية السقي ساعات طويلة لتغطية أكبر مساحة ممكنة، و خاصة في موسم الحرارة الذي يتطلب سقيا مكثفا للمحاصيل الزراعية غير المقاومة للحرارة و الجفاف، و في مقدمتها الطماطم الصناعية و خضر و فواكه أخرى تنتشر على نطاق واسع بأحد أهم المحيطات المسقية بشرق البلاد.
و يتغذى محيط السقي بقالمة من سد بوحمدان الكبير، الذي يمر بمرحلة صعبة، و أصبح معرضا للجفاف إذا لم يكن الشتاء القادم ماطرا بما فيه الكفاية. و كانت قطاعات الزراعة و المياه و الصناعة تعول كثيرا على مشروع سد الشارف لدعم سد بوحمدان، لكن المشروع الحلم يواجه مشاكل تقنية و جيولوجية معقدة ربما ستجهضه تماما حسب المشرفين على قطاع الموارد المائية بقالمة، و هذا بعد أن واجه المهندسون متاعب كبيرة لتحديد موقع حاجز الربط وسط طبقة جيولوجية هشة. فريد.غ