انعـــدام الكهربــــاء يعيق انطلاق مشاريــــع بمنطقــة النشاطــات جرمـــة
أتاحت، أمس، زيارة الرئيس المدير العام لسونلغاز إلى ولاية باتنة، الوقوف على انعدام مصدر للطاقة الكهربائية بمنطقة النشاطات الصناعية ببلدية جرمة، وهو العائق الذي ظل مطروحا لعدة أشهر وحال دون انطلاق وحدات ومشاريع استثمارية بالدخول حيز الخدمة والإنتاج فيما عدا وحدة خاصة بصناعة مواد البناء، وحسب القائمين على منطقة النشاطات ومسؤولي مديرية سونلغاز بولاية باتنة، فإن منطقة النشاطات تتطلب محولا مستقلا لتوليد الطاقة الكهربائية وقد حال انعدام المورد المالي دون تجسيده.
مستثمرون بالمنطقة الصناعية استغلوا أمس زيارة الرئيس المدير العام لمؤسسة سونلغاز لطرح انشغالهم بخصوص انعدام مصدر للطاقة الكهربائية، ما أخر انطلاق مشاريع استثمارية بعد أن استفادوا من الأوعية العقارية والدعم بالمنطقة، التي تم استحداثها قبل سنتين والمكونة من 62 وعاء استفاد منها خمسون مستثمرا، وذكر مسؤولون بمديرية سونلغاز بباتنة لـ»النصر»، بأن إنجاز محول كهربائي يتطلب غلافا ماليا كبيرا نظرا لطبيعة النشاطات الصناعية التي تتطلب طاقة كبيرة من الكهرباء.
وحسب ذات المسؤولين فإن مستثمرين طالبوا بمحول متنقل من أجل تلبية حاجتهم من الطاقة الكهربائية غير أن المحول المتنقل حسبما ذكره مسؤولو سونلغاز لا يفي بالغرض، وهو ما جعل وضعية منطقة النشاطات الصناعية لبلدية جرمة عالقة دون ربطها بالكهرباء، فيما عدا وحدة إنتاج الآجر ومواد البناء التي استفادت من استثناء للربط من الشبكة الخارجية الموجهة للمواطنين.
من جهته الرئيس المدير العام لسونلغاز، ولدى وقوفه على العراقيل التي اصطدم بها المستثمرون بسبب انعدام مصدر للطاقة الكهربائية، أكد بأنه سيأخذ مطلبهم بعين الاعتبار ووعد بإيجاد حل مؤكدا بأن المناطق الصناعية والاستثمارات ستعمل سونلغاز على دعمها من خلال توفير الطاقة الكهربائية والغاز، وكان ذات المسؤول قد أعطى تعليمات بعدم تجاوز آجال شهر مارس للانتهاء من مشروع محطة لتوليد الكهرباء ببلدية تازولت ومشروع مماثل ببلدية عين جاسر الذي قال بأنه سيستلم شهر مارس المقبل.
الرئيس المدير العام لسونلغاز كان قد تفقد مشروع مصنع إنتاج التوربينات بعين ياقوت، والذي يعد المصنع الوحيد على المستوى الإفريقي، وهو في طور الإنجاز في إطار شراكة جزائرية أمريكية ويتوقع أن يدخل مرحلة الإنتاج حسب القائمين عليه مطلع سنة 2019.
يـاسين.ع