تجـــارب ترامــواي سطيــف تمتــد إلــى 8 كيلومتــرات
وصلت تجارب خط ترامواي سطيف إلى غاية وسط المدينة، و تحديدا لمعلم عين الفوارة، بعد قطع مسافة 8 كلم،ليكشف مسؤولو ورشة المشروع عن تقدم الأشغال وبلوغها نسبة معتبرة، تحسبا لتسليمه خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة، بعد أن اقتصرت التجارب السابقة على مسافات قصيرة.
و قد عرفت التجارب الديناميكية نجاحا على مسار الخط المذكور، بعد أن شهدت الأشغال تذبذبا خلال الأيام الفارطة بسبب غياب بعض المواد الأولية، نظرا لتوقف ضخ الموارد المالية، موازاة مع احتجاج العمال على عدم تلقي أجور شهرين، لكن مع تدخل السلطات المحلية تمت تسوية الإشكال المالي العالق.
و خلال الشروحات المقدمة أثناء إجراء التجارب، كشف المشرفون على المشروع عن تسخير كل الإمكانات قصد الانتهاء من الأشغال الكبرى، على غرار تهيئة الطرقات، و كذا الأرصفة خلال الأيام المقبلة، بعد الانتهاء الكلي من إنجاز مسار السكة الحديدية، حيث ستتركز الجهود على الانتهاء من إنجاز محطة الصيانة الرئيسية على مستوى حي النقل الحضري.
إضافة إلى تواصل أشغال كهربة المسار الممتد إلى غاية 15 كلم، انطلاقا من محطة الانطلاق من حي النقل الحضري، وصولا إلى محطة التوقف بجوار جامعة فرحات عباس سطيف 2، والقطب الجامعي بالباز، على أن تتم تجارب جديدة مستقبلا على كامل المسار من المحطة الرئيسية إلى المحطة النهائية، قصد رفع كل التحفظات التقنية التي قد تسجل خلال هذه العملية.
و من خلال الشروحات، اتضح بأن الأشغال بلغت أزيد من 79 من المائة و لم تتبق سوى التهيئة، عبر مسار الخط، إضافة إلى تهيئة المساحات الخضراء، لكن يبقى عامل سوء الأحوال الجوية العائق الوحيد لتقدم الأشغال، في ظل تميز عاصمة الهضاب العليا بالتساقط الكثيف للأمطار و الثلوج خلال فصلي الخريف و الشتاء.
بالموازاة مع ذلك، تتواصل عملية استقبال العربات الحقيقية ذات اللون المرجاني، حيث يتم استلام قاطرتين كل أسبوع من مصنع العربات بولاية عنابة، إلى غاية استكمال العملية ليصل عددها إلى 26 قاطرة، كل واحدة منها بإمكانها نقل قرابة 300 مسافر في الرحلة الواحدة، و قرابة 40 ألف مسافر شهريا، إضافة إلى استكمال عمليات وضع محطات التوقف، و كذا أكشاك بيع التذاكر المبرمجة.
السلطات المحلية و خلال عمليات التجارب الديناميكية، ألحت على ضرورة فتح محاور الطرقات، لتمكين مستعمليها من الوصول إلى وجهاتهم، مع إعادة مسارات خطوط النقل الحضري التي شهدت تداخلا كبيرا.
رمزي تيوري