تأخــر تهيئـــة المحطـــة القديمة للنقــــل ما بيـــن البلديـــات بعنابـــة
يعرف مشروع إعادة تهيئة المحطة البرية القديمة سيدي إبراهيم، المخصصة للنقل ما بين البلديات، تأخرا واضحا، حيث كان مقررا استلامها شهر أوت الماضي لفك الخناق و الضغط على سكان بلديات الضواحي خاصة الواقعة بإقليم ولاية الطارف كالذرعان، بن مهيدي، البسباس، و غيرها من التجمعات السكنية بالجهة الجنوبية لولاية عنابة .
و رصد لمشروع إعادة الاعتبار لمحطة النقل شبه الحضري بين البلديات، غلافا ماليا قدر بـ 6 ملايير سنتيم من ميزانية بلدية عنابة، وبإعانة من مصالح الولاية، و تم تحديد آجال انطلاق الأشغال، حسب دفتر الشروط، خلال شهر فيفري الماضي على أن يُسلم شهر أوت. و جاء مشروع إعادة فتح محطة سيدي إبراهيم و تهيئتها، استجابة للمطالب الملحة للناقلين الخواص العاملين عبر خطوط بلديات الطارف المجاورة لولاية عنابة، و قد أسندت الدراسة التقنية للشركة التي أشرفت على انجاز محطة المسافرين الخروبة بالجزائر العاصمة، لتمتعها بخبرة كبيرة في هذا المجال .
و كان الناقلون العاملون عبر خطوط ولاية الطارف، قد احتجوا على تحويلهم إلى المحطة البرية الجديدة بحي أول ماي، بسبب تغيير مخطط السير الذي يجبرهم على الدخول لبلدية البوني، للتوجه أو المغادرة من المحطة الجديدة، لبعد المسافة و زيادة التكاليف، بالإضافة إلى نزول أغلب الركاب ببلدية البوني لتوفر وسائل النقل باتجاه وسط المدينة. و أكدت مصالح الولاية على أن محطة سيدي إبراهيم الخاصة بالحافلات، ستحول إليها بعد افتتاحها الخطوط شبه الحضرية، لتخفيف الضغط على محطة «شوند مارس»، مع تسجيل مقترح لتحويل الناقلين بمحطة النقل الحضري كوش نور الدين بوسط المدينة إلى حقل مارس، و استغلال موقع محطة الحطاب في انجاز موقف للسيارات ذو طوابق.
و كان الناقلون قد طالبوا مديرية النقل بتحويل نشاطهم إلى محطة النقل الحضري « شوند مارس» بوسط المدينة لتقريب الحافلات من الركاب، و المحافظة على نفس وتيرة النشاط التي كانت موجودة بمحطة سيدي إبراهيم، معتبرين الخطوط التي يعملون بها شبه حضرية لا تتجاوز مسافة 30 كلم، و المحطة البرية الجديدة مخصصة لحافلات النقل ما بين الولايات، غير أن مديرية النقل رفضت مطالبهم لعدم وجود إمكانيات تجسيدها على أرض الواقع، لأن وسط المدينة يعرف اختناقا مروريا كبيرا، و المحطات الحضرية المذكورة، متشبعة لا تستوعب العدد الكبير للحافلات.
حسين دريدح