تقنيــــة البيـــــوت البلاستيكيـــــة الأمريكيـــــة لإنتــــــاج المحاصيـــــل غيـــــر الفصلــيـــة
سيتم بولاية الطارف ، إقامة أول مشروع فلاحي في الجزائر، والثاني في العالم بعد مشروع ولاية فلوريدا الأمريكية ، ويخص إنجاز بيوت بلاستيكية أمريكية عملاقة ببلدية البسباس منتجة لمختلف المزروعات والمحاصيل الفلاحية من خضروات و فواكه ذات النوعية الجيدة .
وذكر مصدر مسؤول ، أن المشروع عبارة عن استثمار خاص تقدر قيمته بأزيد من 5 ملايير سنتيم، وسيوفر حوالي 100منصب شغل في المرحلة الأولى، حيث سيسمح بنضج شتى أنواع المحاصيل ذات نوعية و مرودية كثيفة خارج الفصول وفي وقت قياسي، وهو ما من شأنه إعطاء دفع قوي لقطاع الفلاحة وخوض غمار التصدير مشيرا في سياق متصل أن المشروع المذكور يعد التجربة الثانية من نوعها في العالم في هذا المجال، فيما تراهن السلطات المحلية على جعل الولاية قطبا فلاحيا بامتياز، من خلال تنويع مجالات الاستثمار والشراكة لتنشيط القطاع الفلاحي أمام المؤهلات والطاقات الهائلة التي تزخر بها الجهة كونها فلاحية بالدرجة الأولى، وهو ما من شأنه أن يعطي القيمة المضافة للاقتصاد الوطني.
وأضاف المصدر بأنه تم وضع تدابير أخرى أمام المستثمرين، من خلال توجيههم نحو الاستثمار في القطاع الفلاحي و الصناعات التحويلية الغذائية لخلق الثروة ومناصب الشغل بالنظر لمؤهلات وخصوصيات الولاية ،موازاة مع وضع كل الإسطبلات و المزارع الفلاحية النموذجية و الأقبية المهملة وغير المستغلة أمام رجال المال و الأعمال لاستغلالها في نشاطات مختلفة ستعود بالفائدة على القطاع ،إلى جانب استرجاع كل الأراضي الفلاحية غير المستغلة لإعادة توزيعها على المستثمرين، حيث تعكف لجنة ولائية مختصة على عملية إحصاء كل الأراضي المهملة لسحبها من أصحابها، بعد استنفاد كل الطرق القانونية، وذلك لتماطلهم في استغلالها رغم الإعذارات ، حيث تجاوزت المساحة المسترجعة لحد الآن أزيد من ألف هكتار والعملية متواصلة.
من جهة أخرى، كشف رئيس غرفة الفلاحة عن مشروع إنجاز مركز لتخزين و تجميع الحبوب ببلدية الذرعان بطاقة استيعاب تقدر 220ألف قنطار، و هو ما سيحل مشكلة التخزين التي تشتكي منها الولاية و تسهيل تزويد الفلاحين بالحبوب و البقول الجافة التي تجلب حاليا من ديوان الحبوب بالحجار بولاية عنابة . المشروع المذكور الذي ستتكفل بإنجازه المديرية العامة للديوان الوطني للحبوب و مشتقاته، سيوفر أزيد من 200منصب شغل مباشر و غير مباشر، و من أجل إعادة الاعتبار لشعبة إنتاج الحليب، تمت الموافقة على مشروع في إطار الاستثمار لإنجاز مزرعة نموذجية لتربية الأبقار الحلوب بطاقة 250رأسا من السلالة العصرية، مع الاستفادة، كذلك من 50بقرة حلوب كدعم من برنامج ملبنة الإيدوغ بعنابة لترقية هذه الشعبة، و دعم حاجياتها بهذه المادة الأساسية، فضلا عن مشاريع إنجاز 5ملايين و 6مذابح عصرية و غرف للتبريد و وحدات تحويلية في الصناعات الغذائية و غيرها، والتي ستسمح بتنشيط و ترقية القطاع الفلاحي أحد ركائز التنمية الوطنية و المحلية في تلبية حاجيات السوق، و الانفتاح على التصدير خارج المحروقات .
نوري.ح
تشرف عليه شركة إسبانية و خصص له مبلغ 21 مليون أورو
الشروع في نصب ورشات ترميم فندق المرجان بالقالة
شرعت الشركة الإسبانية المكلفة بمشروع ترميم فندق المرجان بالقالة في الطارف، في نصب قاعدة الحياة ووضع وتركيب تجهيزاتها وعتاد ورشاتها تحسبا للانطلاق الفعلي للأشغال، بعد أن عرف المشروع تأخرا كبيرا لعدة أسباب إدارية وتقنية، وهذا بعد أن ظل مغلقا منذ 6سنوات بعد قرار الوصاية إخضاعه لعملية تأهيل و عصرنة، في الوقت الذي يبقى فيه نزل المرجان يكتسي أهمية بالغة لدى سكان المدينة وزوارها من داخل الوطن وخارجها كإحدى أهم المؤسسات الفندقية العريقة في الجزائر.
وذكرت مديرية السياحة ، بأنه تم تحديد مدة 15شهرا لإنهاء عملية الترميمات والإسراع في فتح أبواب الفندق أمام السياح ، في حين أبدى فيه الوالي لدى معاينته المؤسسة الفندقية مؤخرا تحفظه على الآجال المحددة لإنهاء الأشغال ، و التي وصفها بالمبالغ فيها جدا، والتي تكفي لإنجاز ألف وحدة سكنية ، داعيا القائمين إلى تقليص الآجال إلى سنة أو 8أشهر ربحا للوقت، بما يسمح بالإسراع في إعادة فتح هذه المؤسسة السياحية.
و ذكرت ذات المصالح، أن هناك تعليمات أعطيت للشركة الأجنبية من أجل تدعيم الورشات بكل الوسائل والإمكانيات، واحترام آجال الإنجاز للإسراع في إنهاء الأشغال في أقرب وقت ،مع الحفاظ على النمط الهندسي المميز للفندق الذي يعود تصميمه للمهندس الفرنسي بويون ، وهذا بعد أن تم مؤخرا الشروع في نزع وإزالة كل التجهيزات الداخلية والنوافذ والأبواب وغيرها، تحسبا لانطلاق الأشغال خلال الأيام القادمة، و التي أوكلت لشركة إسبانية، حيث ينتظر أن تشرع الشركة الأجنبية في نصب ورشاتها من أجل مباشرة الأشغال بصفة رسمية، و قد خصص لمشروع ترميم وعصرنة وإعادة تجهيز فندق المرجان، غلاف مالي يناهز 2.3مليار دينار بما يعادل 21.5مليون أورو.
و ذكر مصدر مسؤول، أن اللجوء إلى المناقصة الدولية جاء بهدف اختيار المؤسسات المؤهلة في عملية ترميم الفنادق العتيقة أمام عدم توفر مثل هذه المؤسسات في الجزائر ، مضيفا أن أشغال العصرنة وإعادة التأهيل، سوف تراعي الحفاظ على النمط الهندسي المميز للفندق المشكل من مادة شبيهة بالحجارة و الصخور البحرية، على أن تكفل الشركة الأجنبية بتكوين اليد العاملة المؤهلة المحلية في هذا المجال بهدف الاستفادة من التجربة الإسبانية الرائدة في هذا الميدان، والقيام بعمليات الصيانة الدورية مستقبلا دون اللجوء إلى الشركات الأجنبية.
في حين قالت مصادر أخرى بأن عملية ترميم الفندق ظلت تراوح مكانها بعد أن عرفت تأخرا كبيرا في إتمام الإجراءات الإدارية التي وصفت «بالبيروقراطية «، وتأخر الدراسات التقنية و الإعلان عن المناقصة الدولية ،وهو ما أثار غضب وزير السياحة السابق نوري عبد الوهاب خلال زيارته للولاية، حيث وصف حالة الفندق بالجريمة، ليقرر في عين المكان إنهاء مهام المدير العام لمؤسسة التسيير السياحي لعنابة بسبب التقاعس في الانطلاق في عملية الترميم، وأردفت مصادرنا بأن قرار غلق نزل المرجان اتخذته مؤسسة التسيير السياحي للشرق بعنابة بغرض إخضاعه لعملية الترميم وإعادة التجهيز ، بعد أن ظل هذا المرفق السياحي مستأجرا من طرف أحد الخواص طيلة ثلاثة عقود من الزمن، دون الاعتناء به و القيام بعمليات الترميم الدورية، ما تسبب في تدهور حالته من جميع الجوانب.
يشار أن عملية عصرنة وتأهيل وتوسيع فندق المرجان، سيسمح بإعطائه تصنيف 4نجوم، مع دعمه ببعض المرافق السياحية الجديدة التي من شأنها الارتقاء بنوعية الخدمات المقدمة للزبائن، على غرار إنجاز محطتين للمعالجة بمياه البحر و المياه العذبة ، إنجاز المسابح، ملاعب للرياضة، و حظيرة لتوقف السيارات، و توسعة 103غرف ، وتوسيع المطاعم و قاعات الشاي
..و غيرها.
نوري.ح