حاول قطع رجلي زوجة أخيه بسبب 400 مليون سنتيم
أدانت، أمس الأول، محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء سطيف، شابا يدعى (ق.ي) البالغ من العمر 33 سنة، بـ5 سنوات سجنا نافذا، عن جنحة الضرب و الجرح العمدي، بعد إعادة تكييفها، حيث كانت تهمته جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، بعد أن كاد يتسبب في بتر رجلي زوجة شقيقه المسماة (م.ب) البالغة من العمر 36 سنة، و التي تلقت ضربات بساطور حين وقع شجار عنيف بينهما.
حيثيات القضية حسب جلسة المحاكمة، تعود إلى شهر فيفري المنقضي، حيث كان المنزل العائلي الواقع بحي 1 نوفمبر 54 الراقي، و المعروف محليا باسم «دلاس» بمدينة سطيف مسرحا لها ، حيث طلب المعني من الضحية إرجاع مبلغ مالي قدره 400 مليون سنتيم، حين لاحظ اختفاءه من مكان وضعه بخزانة غرفته عشية وفاة والدته قبل حوالي شهر من ارتكابه الجرم. و قد اتهم الشاب زوجة أخيه، بأخذ المبلغ لكونها الوحيدة التي تعلم بمكان وضع الأموال، و قد استغلت حسبه تلك الفترة العصيبة التي كانت تمر بها عائلته بوفاة والدته و استولت على المبلغ الذي طلب منها إرجاعه، لكنها نفت علمها بمكانه أو قيامها بسرقته.
لكن الضحية اعتبر ت بأن فقدان مبلغ 400 مليون سنتيم من الخزانة، ورقد يكون سببه تعرض المسكن للسطو، أو أن شخصا آخر قام بتغيير مكانه، و نفت أخذ الأموال، و في يوم الحادثة تشاجر الشاب المتهم و زوجة شقيقه بعنف حول الموضوع، و أشبع المعتدي الضحية ضربا، و حاول تقطيع ساقيها بساطور إلى عدة أجزاء و تركها تنزف دما، في مشهد مرعب و بطريقة وحشية، لم يتمكن خلالها زوجها من التدخل، خوفا من أن يلقى نفس المصير.
المتهم لم ينف قيامه بفعلته، مرجعا السبب إلى القلق الشديد، مع حالته النفسية الصعبة، لكونه فقد والدته قبل أيام من الحادثة، كما أنه لم يكن يدر وقتها ماذا فعل إلا بعد أن قام بالاعتداء بتلك الطريقة على زوجة شقيقه، وقد انهار بالبكاء، مشيرا إلى أنه ندم ندما شديدا خاصة و أن الأمر يتعلق بواحدة من أفراد عائلته، كما التمس منها الصفح.
بدورها حضرت الضحية على متن كرسي متحرك، و أشارت إلى أن المتهم تسبب لها في حالة عجز، لكنها انهارت بالبكاء لما أقر أنه أخطأ في حقها، مشيرة إلى أنها تعفو عنه و تسامحه رغم أنه تسبب في دخولها مصلحة الإنعاش، كما كاد أن يزهق روحها. بدوره طالب ممثل النيابة العامة بتطبيق عقوبة المؤبد على المتهم، نظرا لخطورة الفعل المرتكب، و الذي كاد أن يتسبب في وفاة الضحية، ملتمسا الاقتصاص للحق العام من أجل ردع مثل هذه التصرفات الخطيرة التي تمس ببنية المجتمع.
رمزي تيوري