تجمعت أمس مجموعة من المستفيدين من حصة 38 مسكنا بمدينة سكيكدة أمام مقر وكالة «عدل» الكائن بحي هواري، وذلك احتجاج على تماطل الادارة في تسليم سكناتهم.
وذكر المستفيدون للنصر بأن مدير الوكالة سبق وأن وعدهم في العديد من المرات بتسليم السكنات، آخرها شهر جانفي الفارط خلال زيارة الوالي لمعاينة المشروع أين التزم أمام المسؤول عن الهيئة التنفيذية بالإفراج عن السكنات في شهر مارس بعد الانتهاء من أشغال التهيئة الخارجية، غير أن تلك الوعود حسبهم بقيت مجرد حبرا على ورق، والأشغال لاتزال
كما هي.
و قال المحتجون أنهم تفاجأوا مؤخرا بأن المقاولة غادرت الورشة لأسباب غير معروفة، ولما استفسروا لدى المدير أكد لهم بأن إدارة الوكالة على مستوى المديرية الجهوية بعنابة هي التي أصدرت قرارا بتوقيف المقاول عن الأشغال بحجة أنه لم يمض على العقد الخاص بصفقة مشروع التهيئة، الأمر الذي زاد من قلهم خاصة وأننا –مثلما- يضيفون نعيش ظروف إقامة مزرية وأغلبهم لم يعد بإمكانهم توفير مصاريف الكراء، مهددين في ذات السياق باقتحام السكنات. و طالبوا من وزير السكن التدخل لإنهاء معاناتهم التي طال أمدها.
من جهتهم جدد سكان قرية «أم البير» بأم الطوب احتجاجهم لليوم الثاني أمام مقر ولاية سكيكدة للمطالبة بتغيير موقع مشروع المتوسطة، مطالبين باختيار مكان قريب من القرية. وشهدت بلدية الحروش احتجاجا ثالثا بقيام مجموعة من سكان العمارة الصفراء الكائنة بوسط المدينة بالتجمع داخل مقر الدائرة، للتعبير عن اعتراضهم الشديد على قرار السلطات المحلية باختيار الساحة المحاذية للعمارة كموقف جديد يخصص لسيارات النقل الحضري.
وأوضح السكان بأن الموقع غير مناسب لمثل هذا النشاط لأنه قريب من السكان وسيسبب لهم متاعب كبيرة، كما أن هذا النشاط حسبهم يتطلب توفر شروط معينة من بينها أن يكون خارج النسيج العمراني، كما أعابوا على الجهات المعنية اتخاذها لهذا القرار دون مشاورة السكان المعنيين. وعليه يطالبون بتحويل الموقف إلى مكان بعيد عن العمارة.
رئيس الدائرة قام باستقبال المحتجين واستمع إلى انشغالاتهم و وعدهم بدراستها مع الجهات المعنية وإيجاد الحلول المناسبة لها.
كمال واسطة
علم من مصادر محلية أن أزيد من 2000 وحدة سكنية من مختلف الصيغ قد تم برمجتها بالمدينة الجديدة بالحروش بولاية سكيكدة، حيث تتواصل الأشغال من المقاولات تحت إشراف مديرية التعمير من أجل فتح المسالك والطرقات وتهيئة الأرضيات، التي ستحتضن هذه البرامج السكنية على مساحة تقدر ب 100 هكتار بمبلغ 32 مليار سنتيم كمرحلة أولى.
وقد علمنا من خلال البطاقة التقنية لمخطط المدينة الجديدة بأن البرامج السكنية تتوزع على 1550 سكن اجتماعي بينها 550 موجهة للسكن الهش، أزيد من 500 مسكن تابعة لعدل، بالإضافة إلى توطين مشاريع من الترقوي المدعم من أجل اتاحة الفرصة لكل شرائح المجتمع، حسب التعليمات التي أعطاها الوالي للمسؤولين المعنيين في زيارته الأخيرة للمنطقة.
وتحتوي المدينة الجديدة بالحروش حسب المخطط إنجاز على كل المرافق الضرورية في جميع المجالات، ففي قطاع الصحة سيتم انجاز مستشفى حديث مختص في الصدمات الكبرى، ومستشفى للأمراض العقلية، عيادة صحية، وفي المجال التربوي ثانوية، ومتوسطتان، و4 مدارس ابتدائية بالإضافة، إلى هياكل رياضية كملعب لكرة قدم وقاعة رياضية ومسبح ومرافق تجارية وأسواق وحظائر للسيارات ومركز للأمن ومرافق تسلية وساحات عمومية، ومراكز للصناعات التقليدية وغيرها.
ومن شأن المدينة الجديدة هذه القضاء على مشكلة نقص العقار الصالح للبناء التي طالما أرقت المسؤولين المحليين.
كمال واسطة