مازال المئات من أصحاب الاستفادة المسبقة من السكن الاجتماعي ينتظرون المفاتيح بعدة بلديات منذ أكثر من عامين، وسط ركود تعاني منه مشاريع السكان الاجتماعي بولاية قالمة، التي تأخرت كثيرا في هذا المجال، مقارنة بولايات اخرى تمكنت من تقليص العجز ببرامج هامة في مختلف الصيغ.
و قال المواطنون الحائزون على قرارات الاستفادة المسبقة بأنهم ملوا من الانتظار الطويل، و لم يعودوا قادرين على تحمل أزمة السكان الخانقة و في ظل الارتفاع الكبير لأسعار الإيجار في السنوات الأخيرة.
و تواجه مشاريع السكن الاجتماعي صعوبات ميدانية كبيرة بولاية قالمة، و خاصة في مجال التهيئة الخارجية و ربط الاحياء الجديدة بشبكات الغاز و الماء و الكهرباء و الطرقات، و تحاول السلطات الولائية تدارك العجز المسجل في مجال التهيئة، في محاولة جادة لتسليم مئات السكنات المغلقة بعدة بلديات بسبب التهيئة والربط بالشبكات المختلفة.
ولم يتوقف أصحاب الاستفادة المسبقة من السكن الاجتماعي بقالمة عن الاحتجاج امام مقرات الدوائر وحتى البلديات، للمطالبة بالمفاتيح و الهروب من ازمة السكن الخانقة التي يعيشونها منذ سنوات طويلة، و خاصة بالمدن الكبرى التي عجزت عن توفير مزيد من الشقق لسكانها الذين تتزايد اعدادهم باستمرار، مقابل عجز كبير في البرامج السكنية الموجهة للطبقات الفقيرة.
فريد.غ