دخل، صباح أمس، العمال التابعون للمؤسسة العمومية البلدية للنظافة بالخروب بقسنطينة، في إضراب مفتوح، مطالبين بتحسين الأجور و الاستفادة من المنح و العلاوات، كما هددوا بعدم استئناف العمل إلى غاية السماح لهم بتنظيم جمعية عامة و تأسيس فرع نقابي، فيما تم الاستعانة بمؤسسة النظافة لعلي منجلي بصفة مؤقتة، غير أن استمرار الوضع قد يغرق مدينة الخروب في الأوساخ.
و أكد للنصر، ممثلون عن المعنيين الذين يصل عددهم إلى 309 عامل تابعين لمؤسسة «أوبيسيا»، أنهم قاموا منذ صبيحة أمس بتجميد عملهم المتمثل في جمع القمامة و تنظيف شوارع بلدية الخروب، حيث لم يلتحق أي منهم بموقعه و لم تخرج الشاحنات من المرآب، و قد دعوا إلى تلبية مطالبهم التي رفعوها منذ مدة، و المتمثلة أساسا في تطبيق الزيادات في الأجور التي يقولون إنهم ينتظرونها منذ أكثر من 10 سنوات، حيث يرى العمال المضربون، بأن رواتبهم التي يتلقونها في الوقت الحالي، لا تتناسب مع حجم العمل و الجهد الذي يبذلونه، فضلا عن غياب أي نوع من العلاوات أو المنح، على حد تأكيدهم.
و كان ممثلون عن العمال قد اجتمعوا الأسبوع الماضي مع مدير المؤسسة و بحضور ممثلين عن مفتشية العمال لولاية قسنطينة، حيث تم الاتفاق على تعيين 5 عمال من أجل الدخول في مفاوضات مع المؤسسة حول المطالب المرفوعة، و ذلك إلى غاية تنظيم جمعية عامة تهدف إلى تأسيس فرع نقابي من شأنه الدفاع عن حقوق العمال، و رفع جميع انشغالاتهم في إطار قانوني، غير أن الأمور بقيت على حالها، حسب تأكيد محدثينا، و لم يتم اتخاذ أي إجراء في هذا الشأن، و هو ما اضطرهم، كما أوضحوا، إلى الدخول في إضراب مفتوح، للمطالبة بتجسيد انشغالاتهم.
و قد تم الاستنجاد أمس بمؤسسة النظافة البلدية بالمدينة الجديدة علي منجلي، من أجل جمع القمامة على مستوى بعض النقاط بمدينة الخروب، و ذلك بشكل مؤقت، غير أن استمرار الإضراب، يهدد بانتشار القمامة و تكدسها على مستوى أحياء و شوارع هذه البلدية، فيما حاولنا الاتصال بمدير مؤسسة «أوبيسيا» للحصول على رأيه حول هذه القضية، غير أنه تعذر علينا ذلك. ع.م