تلاميذ ثانوية بالعوينات في تبسة يهددون بالإضراب
قرر تلاميذ ثانوية الزبير بن العوام بمدينة العوينات ولاية تبسة، الدخول في إضراب مفتوح بدء من هذا الأحد، للمطالبة بضرورة تدخل مدير التربية لتوفير التدفئة داخل الأقسام، و التي يقولون بأنها تحولت إلى ما يشبه الثلاجات في ظل وجود العديد من النوافذ مكسرة و الأبواب غير قابلة للغلق.
تلاميذ الثانوية أكدوا على أن درجة الحرارة داخل الأقسام قاربت الصفر، و بذلك أصبحت إمكانية مزاولة الدراسة في ظل هذه الظروف مستحيلة، و غير مجدية، و لا تشجع على التمدرس، خاصة و أنهم على موعد مع الفروض.
كما وجهت جمعية أولياء التلاميذ بالثانوية مراسلة إلى مدير التربية لولاية تبسة تحوز «النصر» نسخة منها، تلتمس فيها التدخل السريع و العاجل لإيجاد حل لمشكلة التدفئة، و تمكين التلاميذ من الدراسة في أجواء مواتية.
و للإشارة، فإن التلاميذ بأغلب المؤسسات التربوية بولاية تبسة يعانون من مشكل نقص التدفئة المدرسية، فيما عبّر تلامذة آخرون بأنهم كانوا داخل حاويات للتبريد و ليس أقسام على حد قولهم، و بأنهم عجزوا عن فهم الدروس بسبب البرد القارس.
و يؤكد المعنيون على أنه إذا ظل الوضع على حاله، فإنهم سيصابون بأمراض جمة قد توصلهم إلى المستشفيات، و تكمن المشكلة على مستوى المدارس الابتدائية في الإصلاحات و التهيئة التي تعرفها بعض المؤسسات للتخلص من المدافئ الفردية، و تحويلها إلى مركزية.
و قد أبدت مديرية التربية بتبسة استعدادها الكامل لتزويد كل المؤسسات التي هي بحاجة إلى التدفئة، سواء عن طريق الغاز أو المازوت، و أضافت أن المشكل الكبير في قضية التدفئة، يتمثل أساسا في التعطلات المتكررة، محمّلا المكلفين بتشغيل هذه الأجهزة المسؤولية الكاملة لتسببهم في تعطلها، ملحقين خسائر فادحة تقدر بعشرات الملايين.
و تعتبر بلديات قريقر، بجّن، ثليجان، و سطح قنتيس، و أم علي، من أكثر البلديات تضررا، خاصة و أن معدل الحرارة فيها يصل إلى أقل من الصفر في عزّ الشتاء. ع.نصيب
