انطلاق أول تجربة لاستزراع الأسماك بتبسة
قام إطارات من مديرية الصيد البحري و تربية المائيات لولاية قالمة، و مديرية المصالح الفلاحية، والغرفة الفلاحية لولاية تبسة، بنقل ما يقارب 150 وحدة من سمك “الباربو”، التي تم اصطيادها من طرف مستغل للصيد القاري بسد مجاز البقر بقالمة، إلى ولاية تبسة.
الأسماك تم وضعها في حوضين كخطوة أولية تتبعها خطوات أخرى فيما بعد، أين سيتم من خلالها توزيع هذه الكمية على عدد من الفلاحين ممن استفادوا سابقا من دورات تكوينية في مجال إدماج تربية المائيات مع الفلاحة من تنظيم الغرفة و المديرية، بالتنسيق مع الغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري و تربية المائيات بولاية قالمة.
و سبق لفلاحي ولاية تبسة المهتمين بتربية المائيات، أن شاركوا قبل فترة في دورة تكوينية بولاية قالمة، سمحت لهم بتلقين معلومات حول مختلف الطرق العلمية لنجاح تربية الأسماك داخل أحواض السقي، و أهمية ذلك في توفير مواد عضوية، و أسمدة طبيعية ذات جودة عالية تساهم في رفع مردودية المحاصيل الفلاحية.
الدورة التكوينية التي حضرها فلاحون من مختلف مناطق الولاية، أشرف على تأطيرها مختصون في تربية المائيات، أين قاموا بتعريف الفلاحين بالخطوات الضرورية الواجب إتباعها في تربية المائيات، و طرق تربية الأسماك بمختلف أنواعها داخل أحواض السقي، إضافة إلى تحسيسهم بأهمية الأسمدة الطبيعية المتشكلة من مخلفات و فضلات الأسماك، و التي تستخدم في تسميد الأراضي، و تتواصل المساعي الحثيثة لإيصال هذا النشاط و تعميمه على فلاحي الولايات الواقعة تحت إشراف المديرية، كانت الالتفاتة هذه المرة من نصيب ولاية تبسة التي يراهن مسؤولوها و فلاحوها على ولوج عالم تربية الأسماك من الباب الواسع، بالنظر إلى ما تتوفر عليه الولاية من مزايا و إمكانات مشجعة لتربية الأسماك.
الحملات الاستزراعية، تهدف ــ حسب القائمين على العملية ــ إلى تعزيز المخزون السمكي القابل للاستغلال، عن طريق استزراع المسطحات المائية التي تحددها قوانين تنظيمية خاصة بالصيد القاري، لاسيّما المنشور رقم 88 المؤرخ في 3 ديسمبر 2014، و الذي يحدد كيفيات تنفيذ برنامج التنمية المستدامة للصيد القاري، حيث تعكف مصالح الصيد البحري و الموارد المائية كل سنة، على تنظيم الحملة الوطنية لاستزراع السدود و الحواجز التي تشمل عمليات صيد فحول السمك، التكاثر الاصطناعي، إلى جانب إطلاق فراخ السمك في المسطحات المائية.
وتتم هذه العملية التي تتعلق بنشاط ينسب إلى تربية المائيات الموسعة على مستوى المسطحات المائية القارية، بقيادة المركز الوطني للبحث و التنمية في الصيد البحري و تربية المائيات، و تعتمد على شبكة من التجهيزات العمومية المسخرة مثل المفارخ القابلة للنقل، و مراكز الصيد القاري، و محطات التجارب و المزارع السمكية للمياه العذبة.
ع.نصيب