أشرفت، أمس، السلطات المحلية بالمقاطعة الإدارية بأولاد جلال غرب بسكرة، على عملية القرعة الخاصة بحصة 1050 قطعة أرضية ببلدية الدوسن، لتمكين المستفيدين منها من تنفيذ مشاريعهم السكنية، و الحد من حالة الانتظار التي دامت لعدة أشهر عقب الكشف عن القائمة الاسمية.
العملية حسب المسؤولين المحليين، تمت بطريقة نزيهة و شفافة بحضور جميع المستفيدين الذين عبروا عن رضاهم، بعد تلبية مطالبهم خاصة و أنهم يعانون أزمة سكن حادة، مقابل حرمانهم من السكن ضمن مختلف الصيغ المتاحة محليا.
يذكر أن عملية توزيع القطع الأرضية بالولاية، شملت حوالي 19 ألف قطعة أرض صالحة للبناء عبر 52 موقعا بـ29 بلدية، للتخفيف من أزمة السكن تنفيذا للتعليمة المشتركة للوزارات الوصية.
و نالت بلدية عاصمة الولاية حصة الأسد، من خلال 8000 قطعة أرضية، تليها بلدية أولاد جلال بـ 2000 قطعة، في المقابل ساهم مشكل غياب الأوعية العقارية ببعض بلديات الولاية، في حرمان سكان هذه المناطق من مختلف المشاريع التنموية الهامة.
كما أفرز عدة مشاكل في مقدمتها عدم استفادتهم من القطع الأرضية المخصصة للبناء، في إطار التجزئات العقارية،
حيث وجد مواطنو بلديات عين زعطوط، طولقة، و ليشانة أنفسهم غير معنيين بهذه العملية رغم أهميتها في الحد من أزمة السكن.
ع/ بوسنة
لحل مشكل السقي بأولاد جلال
رفع التجميد عن مشروعي منقبين عميقين
كشف مدير الموارد المائية لولاية بسكرة، عن رفع التجميد عن مشروعين يتضمنان إنجاز منقبين عميقين بمدينة أولاد جلال بغلاف مالي قدره مليار دينار جزائري، سينطلق في تجسيدهما بعد الانتهاء من ضبط كافة الترتيبات القانونية المتبعة في هذا السياق.
و يأتي إنجاز المنقبين تلبية لمطالب الفلاحين الذين أبدوا في الكثير من المناسبات، عن قلقهم من تفاقم ندرة مياه السقي بشكل خلق لديهم صعوبات في ممارسة نشاطهم الزراعي، في ظل عدم وجود بدائل مائية، و عدم مقدرتهم على إنجاز مناقب جديدة، خاصة بعد الانخفاض الكبير في منسوب المياه الجوفية، فضلا عن أن عامل الجفاف أثر بشكل سلبي على النشاط الزراعي، ما أدى إلى توقف الكثير منهم رغم جودة منتجاتهم من حيث النوعية و الكمية.
و تعد المناطق الواقعة على امتداد الضفتين الجنوبية و الشمالية لوادي جدي، و كذا مناطق السباعي، و السرجان، و عين بلقبايلية، و عين قريمو، و عين خضراوي، و بن حبشي، و عين الطلبة، و الخوانة، من أكثر المناطق تضررا.
و تأسف عشرات الفلاحين بالجهة لتراجع إنتاجهم، بعد أن دقوا ناقوس الخطر بعد هلاك مئات أشجار النخيل بعدة مناطق غابية، في ظل عجزهم عن ضمان توفير المياه بكميات مطلوبة.
و في هذا السياق، طالبوا بضرورة ترميم الآبار القديمة، و تقديم تسهيلات للفلاحين من أجل حفر آبار جديدة، أو ترميم آبارهم القديمة، و القيام بحملة لردم الآبار غير المستغلة، في المقابل إنجاز سدود سطحية و أخرى باطنية، خصوصا في المناطق التي تغذي وادي جدي و الآبار الفلاحية بالمنطقة.
زيادة على إنجاز مناقب جديدة بمنطقتي العسل و رأس ديفل، وذلك بهدف تخليصهم من أزمة العطش التي كانت سببا في هلاك أعداد معتبرة من النخيل.
و في إطار تحسين عملية التزود بالمياه الشروب، أوضح ذات المسؤول بأن مشروع تحويل المياه من منطقة بئر النعام إلى مدينة أولاد جلال، يمتد الشطر الأول منه على مسافة 6 كلم، و تعبر قناته الرئيسية غابات النخيل، و من شأنه وضع حد لحالة التذبذب بذات المادة المطروحة على مستوى بعض أحياء المدينة، و التي كانت محل تذمر و استياء من قبل سكان الأحياء المتضررة، خاصة في فصل الصيف في ظل ارتفاع معدل الاستهلاك اليومي لمجابهة الارتفاع القياسي في درجات الحرارة.
ع/ بوسنة