التجـــار و الناقلــون الخـواص يدخلـون في إضـراب لـ3 أيـام
بدأ الناقلون الخواص و تجار مدينة وادي الزناتي، ثاني كبرى مدن ولاية قالمة، أمس الاثنين، إضرابا عن العمل يدوم 3 أيام، احتجاجا على ما وصفوه بتردي أوضاعهم المهنية، بسبب المنافسة غير الشرعية، و تراجع النشاط التجاري، و ارتفاع الأعباء المرتبطة بالنشاط التجاري، الذي يعد عصب الاقتصاد بالمدينة، و مصدر معيشة اغلب سكانها.
و شارك عدد كبير من التجار في اليوم الأول من الإضراب، حسب تصريحات المضربين، الذين رفعوا عدة مطالب منذ أيام، و ناشدوا المسؤولين على المدينة من أجل التدخل، و مساعدة التجار على تجاوز المرحلة الصعبة التي يمرون بها، بعد القرار الأخير القاضي برفع أسعار إيجار المحال المملوكة للبلدية.
و قد تبنى اتحاد التجار و الحرفيين بقالمة، مطالب المضربين، و قال في بيان له، صدر قبل بداية الإضراب، بأنه يسعى لتغليب لغة الحوار مع المسؤولين المحليين، لحل المشاكل المطروحة بمدينة وادي الزناتي، و في مقدمتها مراجعة مبلغ إيجار المحلات التابعة للبلدية، معتبرا المبلغ المقترح من قبل البلدية لم يراع الظروف الصعبة التي يمارس فيها التجار نشاطهم.
و يرى اتحاد التجار، بأنه من الأفضل للتجار و البلدية، تطبيق هذه الزيادات على مراحل، و البحث عن السبل الكفيلة بمحاربة التجارة الفوضوية، التي سببت متاعب كبيرة للتجار الشرعيين، الذين يتحملون عبء الإيجار و الضرائب و التأمين.
و يصر تجار مدينة وادي الزناتي على ضرورة تنظيم السوق الأسبوعي، و تحديد نشاطه بيوم واحد كما هو معمول به عبر كافة التراب الوطني، و أضافوا، في لائحة المطالب المرفوعة إلى والي الولاية، بأنه بات من الضروري أيضا دراسة وضعية المجمعات التجارية التي خصصت لمحاربة التجارة الفوضوية، مؤكدين بان هذه المجمعات مازالت مغلقة.
و أثار التجار المضربين، مشكلة ضمان الأمن على مدار الساعة بالمدينة، و تعزيز إجراءات حماية الممتلكات و صد التجارة الفوضوية، من خلال تكثيف المراقبة الأمنية، و بناء مقرات جديدة للأمن الحضري، بعد التوسع الكبير الذي عرفته وادي الزناتي في السنوات الأخيرة.
و بخصوص قطاع النقل، الذي شارك في الإضراب أيضا، تركزت المطالب حول مشكل حافلات العبور، و نقاط توقفها، و محاربة ظاهرة النقل غير الشرعي.
و أصيبت وادي الزناتي، عاصمة سهل الجنوب الكبير، بالشلل أمس الاثنين، و توقفت بها خدمات التجارة و النقل منذ ساعات الصباح الأولى، و يتخوف السكان من استمرار الإضراب خلال اليومين القادمين، إذا لم يتم التوصل إلى حلول توقف احتجاج التجار، و الناقلين، و تعيد الحياة إلى طبيعتها، بالمدينة، التي ظلت من بين الأقطاب التجارية الكبرى بشرق البلاد، قبل أن تسوء أوضاعها، و تفقد مكانتها الاقتصادية، بعد ظهور أقطاب تجارية جديدة بالمدن المجاورة.
فريد.غ