مواطنـون يغلقـون مقر بلـدية بئـر العــاتر بتبـسة
شهد مقر بلدية بئر العاتر يوم أمس، توافد أعداد هائلة من المستفيدين من القطع الأرضية، حيث تجمعوا بساحة البلدية و هم في حالة غليان مطالبين مسؤولي البلدية بالإفراج عن القطع الأرضية التي استفادوا منها منذ سنة 2015.
و قال المعنيون بأنهم تحصلوا على الدفتر العقاري و الملكية، في حين لم يستفيدوا من القطع الأرضية للانطلاق في بناء سكناتهم، حيث عبروا عن غضبهم الكبير للتأخر الكبير في استلام حصصهم بالنظر للحاجة الملحة للسكن، متهمين المسؤولين المحليين بالتقاعس، و عدم أخذ مطلبهم بالجدية المطلوبة. بعض المحتجين أكدوا للنصر على أنهم يعيشون أوضاعا مزرية، و قال أحدهم و الدموع تنهمر من عينيه، بأنه يسكن في غرفة واحدة مع زوجته و أبنائه الأربعة، و يتقاسم مع إخوته بقية الغرف، و بأن هناك حالات كثيرة مشابهة لحالته.
و لعل ما زاد من متاعب هؤلاء المواطنين، هو عدم قدرتهم على تحمل أعباء الكراء التي تعرف ارتفاعا فاحشا ببئر العاتر، إذ يتراوح ثمن كراء مسكن بسيط ما بين 8 آلاف و 12 ألف دينار جزائري شهريا.
أعضاء من البلدية، قالوا لـ « النصر»، بأنهم حاولوا منذ انتخابهم في المجلس الشعبي البلدي عدة مرات، لإقناع المعترضين بأن هذه الأرض تعود ملكيتها للدولة، و بأنه يجب أن تستغل في المنفعة العامة، إلا أنهم رفضوا هذا الطرح جملة و تفصيلا، و منعوا البلدية من تحديد القطع الأرضية على مستوى الطريق الاجتنابي و طريق عقلة أحمد، و طريق بتيتة، في الوقت الذي يمارس فيه المستفيدون من القرارات ضغوطا كبيرة على أعضاء المجلس البلدي، حيث وجدوا أنفسهم عاجزين عن حل هذه المشكلة التي ورثوها عن المجلس السابق، و يستعجلون الحصول على القطع الأرضية بغرض الانطلاق في إنجاز سكناتهم.
ع.نصيب