منع نهار أمس جمع من سكان حي خزان الماء بمدينة ميلة، إحدى المقاولات المكلفة بتزفيت شوارع الحي ،من مباشرة أشغالها ،مطالبين بضرورة مراجعة شبكة توزيع مياه الشرب بالحي واستبدال القنوات الحديدية الموضوعة منذ مطلع الاستقلال بأخرى بلاستيكية، مثلما تم العمل به مع سكان الأحياء الأخرى بالمدينة.
وهددوا بالتصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالبهم التي منها تهيئة الأرصفة، بعد تجديد شبكة ماء الشرب وشبكة مياه الصرف المنجزة منذ خمسينات القرن الماضي وإنجاز مجارى وبالوعات الخاصة بتصريف مياه الأمطار بشوارع الحي.
علما وأن مسجد الحي في كل مرة يكون عرضة لتلقي سيول مياه الأمطار، وقد أحضر السكان معهم العجلات المطاطية إلى موقع الإحتجاج بنية إشعالها في عين المكان، مشددين على أن حركتهم الاحتجاجية سلمية ويتمنون أن تبقى كذلك.
متحدث باسم السكان تساءل في تصريح للنصر ،عن الأسباب التي جعلت المسؤولين يغفلون عن تسجيل حيهم الذي يعتبر من أقدم أحياء ميلة ويجاور مديرية الري من الاستفادة من مشروع تجديد شبكة توزيع الماء بالمدينة، وهل من المعقول تزفيت الطريق دون مراجعة الشبكات التحتية وهل هان المال العام أو فاض ليهدر ويبدد – كما قال – بهذه الطريقة مادام هذا العمل الذي تنوي المقاولة القيام به بطلب من المسؤولين المحليين سيكون خسارة عند العودة للحي قصد تجديد شبكة توزيع الماء بعد تسجيل المشروع الخاص بذلك، أو إلحاق الحي بالمشروع الجاري تنفيذه حاليا بالمدينة. و طالب السكان من السلطات الولائية التدخل وتصحيح الأمور ،مشيرا في السياق الى أن أضرار شبكة التوزيع الحالية أخذت تظهر على أفراد العائلات التي تقطن بهذا الحي ،حيث يعاني العديد منهم من داء السرطان وأمراض الكلى نتيجة تواجد مادة الأميونت في قنوات التوزيع. صاحب المقاولة المسند لها مشروع تزفيت الشوارع فضل عدم الدخول في متاهات مع المحتجين كونه بعيدا عن الموضوع، لكن رئيس البلدية أوضح للنصر بأن هذا الحي لم يتم إدراجه من قبل في مشروع تجديد شبكة توزيع مياه الشرب، مشيرا في ذات السياق إلى أن الطريق بعد إتمام عملية التزفيت والتغطية بالخرسانة المزفتة لن تتضرر مستقبلا عند القيام بأشغال تجديد شبكة مياه الشرب كون الأشغال لن تمس جسم الطريق، وعلى السكان تقديم المساعدة بدلا من الاحتجاج بتوقيف الأشغال، لأن المشروع المسجل لفائدة حيهم ،مؤكدا على أن المقاولة باشرت أشغالها بشوارع أخرى في ذات الحي.
إبراهيم شليغم