قاطنــو الهــش بــوادي الزناتــي في قــالـمة ينتظـــرون سكناتهـــم منذ 18 سنــة
وجه مستفيدون من مشروع البنك العالمي، للقضاء على السكن الهش بمدينة وادي الزناتي، نداءات استغاثة إلى السلطات المحلية، يطالبون فيها بتسوية وضعيتهم العالقة منذ 18 سنة.
مؤكدين في اتصال مع النصر أمس الاثنين، على أن ما لا يقل عن 80 مستفيدا من المشروع، الذي يضم أكثر من 500 وحدة سكنية، لم يحصلوا حتى الآن على سكناتهم، بسبب مشاكل مالية و تقنية واجهت المشروع الكبير، الذي لم يكتمل بعد، بالمدينة الغارقة في أزمة سكن خانقة، لم تقض عليها برامج السكن التي حصلت عليها في السنوات الأخيرة.
و قال المحتجون على وضعيتهم العالقة، بأن البعض منهم دفع المساهمة المالية منذ عدة سنوات، لكنهم ظلوا مقيدين على قائمة المشروع، و البطاقية الوطنية للسكن، دون أن يحصلوا على سكناتهم على غرار بقية المستفيدين، الذين حالفهم الحظ، و حصلوا على شقق بحي 17 أكتوبر، الذي اختير لإسكان العائلات المدرجة على قائمة المشروع، الممول بتركيبة مالية ثلاثية، مكونة من المواطن و الصندوق الوطني للسكن، و قرض من البنك العالمي، الذي مول مشاريع، عبر 8 بلديات، بينها بلدية وادي الزناتي.
و أضاف المعنيون بأنهم أصبحوا غير قادرين على تقديم طلبات للاستفادة من صيغ سكنية أخرى، بسبب إدراج أسمائهم في البطاقية الوطنية للسكن، التي تمنع الاستفادات المزدوجة، مؤكدين بأنهم يعيشون ظروفا اجتماعية متردية، و لم يعودوا قادرين على الانتظار سنوات أخرى لحل مشكلتهم العالقة.
و يطالب المحتجون ببناء سكنات لهم، في إطار مشروع البنك العالمي، أو البحث عن صيغة أخرى، و تمكينهم من استرجاع مبالغهم المالية، و إسقاط أسمائهم من البطاقية الوطنية للسكن، حتى يتحرروا من هذا القيد، و يتوجهوا إلى صيغة السكن الاجتماعي، أو صيغ أخرى.
و قد واجه مشروع البنك العالمي للقضاء على السكن الهش بقالمة، تحديات كبيرة جعلته يتأخر بعدة سنوات، بسبب مشاكل العقار، و التمويل، و ارتفاع تكاليف البناء، التي تجاوزت التركيبة المالية المحددة، و وضعت المشرفين على المشروع الذي يضم نحو 8 آلاف وحدة سكنية عبر 8 مواقع، أمام خيارات صعبة، و مشاكل معقدة أدت إلى تأخر بعض المواقع بينها موقع 17 أكتوبر بمدينة وادي الزناتي. فريد.غ
يعد من أخطر المحاور بالولاية
جدار إسنـاد جـديـد لـمعالجـة انزلاق كبير علـى الوطني 20
أطلقت مديرية الأشغال العمومية بقالمة، مشروعا جديدا لمعالجة انزلاق كبير على الطريق الوطني 20 قرب بلدية سلاوة عنونة، و القضاء النهائي على مشكل الانزلاقات الطينية الواسعة التي تضرب الطريق كل شتاء، و تركت أثارا مدمرة أصبحت تهدد بقطع حركة السير تماما بعدة مواقع.
المشروع عبارة عن جدار إسناد كبير يعبر منطقة الانهيارات الأرضية الواسعة، و يسمح بنقل حركة السير فوق منطقة الخطر، عن طريق مسار مثبت بأعمدة خرسانية عملاقة، تمتد إلى عمق الطبقة الطينية المتحركة.
و قد انطلقت الأشغال مؤخرا بمشروع الجدار الجديد، و يتوقع أن يدخل مرحلة الاستغلال بداية السنة المقبلة على أقصى تقدير، حيث تخضع مشاريع المنشآت الفنية إلى عدة عوامل بينها الظروف الطبيعية القاهرة التي تتسبب في وقف الأشغال.
و يعد الطريق الوطني 20 الرابط بين قالمة و قسنطينة، من اخطر الطرقات الوطنية العابرة لولاية قالمة، و خاصة في جزئه الرابط بين مجاز عمار و عين رقادة على الحدود مع ولاية قسنطينة، و يتميز هذا المحور بكثافة حركة السير، و هو بمسار واحد منذ استقلال البلاد، و يشهد حركة سير مكثفة على مدار الساعة بمعدل 12 ألف مركبة في اليوم تقريبا.
و قال مصدر من مديرية الأشغال العمومية بقالمة، بأن تقنية جدار الإسناد تم العمل بها على مستوى الطريق السيار شرق غرب، و مقاطع من الطرقات الوطنية بعدة ولايات، و أثبتت فعاليتها في وقف الانهيارات الطينية، و تصدع الطرقات.
و كانت مديرية الأشغال العمومية بقالمة، قد أنهت مشروعا مماثلا على الطريق الوطني 80 الرابط بين قالمة و سدراتة، أين ضرب انزلاق أرضي كبير جزءا من الطريق، و كاد أن يوقف حركة السير، قبل تدخل فرق صيانة الطرقات لردم الانزلاق، و إصلاح الطريق بصورة مؤقتة، حتى لا تنقطع حركة السير على هذا المحور الهام.
فريد.غ