منتجو القمح بالركنية في قالمة يطالبون بمركز جديد لتـجــميـــع الحـبــــــوب
مايزال منتجو القمح ببلدية الركنية الواقعة شمالي ولاية قالمة، ينتظرون بناء محطة جديدة لتجميع الحبوب، و القضاء على مشاكل التخزين التي يعانون منها كل صيف، مؤكدين على أن نقطة التجميع القديمة لم تعد قادرة على استيعاب المنتوج، بعد ارتفاع المساحات المزروعة، و تضاعف المردود في السنوات الأخيرة.
و يعاني المعنيون من مشاكل كبيرة كل موسم حصاد، بسبب ضعف إمكانيات التخزين، بالرغم من استنجاد تعاونية الحبوب بشاحنات كبيرة لنقل المنتوج على مدار الساعة تقريبا، من نقطة التجميع بالركنية، إلى المحطة الرئيسية ببلدية بلخير.
و تتوقف الحاصدات عن العمل باستمرار، عندما تتشبع نقطة التجميع الصغيرة ببلدية الركنية، لتبقى طوابير الشاحنات و الجرارات، تنتظر تفريغ المخزن المشبع عدة ساعات، قبل العودة إلى الحقول من جديد.
و أصبحت كل الحاصدات تعمل بنظام التخزين الداخلي، و التفريغ في شاحنات، و جرارات النقل، مما أدى إلى ظهور مشاكل كبيرة في التخلص من المنتوج، و تفريغه في محطات و نقاط التجميع.
و قد توقف العمل بنظام الأكياس المكلف للجهد و المال، في السنوات الأخيرة، و تحول منتجو القمح إلى الحاصدات المجهزة بنظام التخزين الداخلي، والتفريغ الآلي في عربات الشاحنات و الجرارات، و هو نظام فعال يوفر الوقت و الجهد، لكنه يحتاج إلى وسائل نقل، و إمكانات تجميع كبيرة حتى لا يتعطل العمل بحقول القمح.
و احتلت بلدية الركنية المراتب الأولى في إنتاج القمح الصلب، و مختلف أنواع الحبوب، في السنوات الأخيرة، و حقق مزارعوها نتائج مشجعة، بعد تطوير أساليب الإنتاج المكثف، مدعومين بمساعدة مديرية المصالح الفلاحية، و فرعها بدائرة حمام دباغ، و بنك الفلاحة و التنمية الريفية، و تعاونية الحبوب ببلدية بلخير، و سمح هذا الدعم المتواصل للركنية، بتصدر قائمة البلديات الرائدة في إنتاج القمح الصلب بقالمة، بعد تراجع مناطق سهل الجنوب الكبير تحت تأثير موجات الجفاف المتعاقبة على المنطقة في العشرية الأخيرة.
وتتوقع بعض المصادر المهتمة بقطاع الزراعة بقالمة، استجابة السلطات الولائية لمطلب منتجي القمح ببلدية الركنية، و ذلك برفع قدرات التخزين بنقطة التجميع القديمة، و بحث إمكانيات بناء محطة جديدة تكون في مستوى تطلعات قطب القمح الجديد الذي يتوجه نحو آفاق واعدة خلال السنوات القادمة.
وقال رئيس بلدية الركنية مولود صوادقية للنصر، يوم الخميس، بأن بعض منتجي القمح بالمنطقة قد حققوا نتائج غير مسبوقة، حيث اقترب البعض منهم من عتبة العشرة آلاف قنطار من الحبوب، و في مقدمتها القمح الصلب، مضيفا بأنه يأمل في القضاء على مشكل التخزين ومساعدة المزارعين على مواصلة الجهود الرامية إلى رفع الإنتاج و المساهمة في الجهد الوطني لتحقيق الاكتفاء و تقليص فاتورة الاستيراد المكلفة. فريد.غ