يعتدي علــى قاصــر تحــت التهديــد بـالقتـــل داخل شقة صديقــه
أدانت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، المتهم (س.ل) بـ 5 سنوات سجنا، على خلفية متابعته بجناية الفعل المخل بالحياء على قاصر لم تكمل السادسة عشر من العمر، و بالعنف، و بـ 3 سنوات سجنا لـ(ر. ب) بجناية المشاركة، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة 10 سنوات للأول، و 5 سنوات للثاني.
حيثيات القضية تعود حسب قرار الإحالة، إلى 3 أوت 2017، عندما خرجت الضحية (ر.ع) 16 سنة في حدود الساعة السابعة مساء من منزل جدها الكائن بحي 20 أوت 1955 من أجل شراء المياه المعدنية بطلب من خالتها، فتوجهت لإحدى المحلات القريبة من قاعة الحفلات رفقة 3 فتيات قدمن لحضور حفل حصول جارتهم على شهادة البكالوريا في طريق العودة، بينما توجهت البنات الثلاث إلى منازلهن، و دخلت الضحية العمارة أين كان يتواجد المتهم الذي انتظرها حتى دخولها، ليصعد مسرعا إلى الطابق الثالث، و هناك تفاجأت به يحمل في يده سكينا و ساطورا، و بدون سابق إنذار قام بوضعهما فوق الأرض، و أمسكها بكلتا يديه على ساعدها، و أدخلها بالقوة إلى بيت جارته، ثم أغلق الباب الحديدي للشقة، و راح يهددها بالقتل إن تفوهت بكلمة، ليتوجه إلى الغرفة، و قام هناك بالاعتداء عليها جنسيا رغم مقاومتها له.
و بعد الانتهاء من فعلته، سمعت والدتها تنادي عليها من الخارج، و بمجرد فتحها للباب، وجدتها أماما رفقة المتهم، أين أخفت عليها الحادثة في المرة الأولى لكونها كانت مع شقيقة جارتها، و بعد وصولهن إلى المنزل، قامت والدتها بتعنيفها مرة ثانية، مستفسرة إياها عن دوافع تواجدها في تلك الشقة مع المتهم، عندها روت الضحية لوالدتها ما حصل لها، لتقوم والدتها بتقديم شكوى لمصالح الأمن عن تعرض ابنتها إلى الفعل المخل بالحياء من طرف المتهم تحت طائلة التهديد بالقتل.
و كشفت خبرة الطبيب الشرعي، عن وجود آثار تفيد بتعرض الطفلة لاعتداء جنسي بالعنف.
و أثناء المحاكمة، أنكر المتهم الجرم المنسوب إليه، و اعترف بأنه يعرف الضحية معرفة سطحية، و بأنها تعاني من اضطرابات نفسية، نافيا أن يكون قد التقى بها، و قال بأن ما جاء على لسانها مجرد افتراء، قبل أن يؤكد على أن والدة الضحية سبق و أن هددته بإدخاله السجن، كما نفى المتهم الثاني (ر.ب) التهمة، و صرح بأنه لم يسبق له و أن سلم مفتاح منزلهم العائلي إلى أي شخص.
كمال واسطة
