صاحـب طــاولة شــواء يقتــل ابـن حيّه لتـهديـده بـــالاعــتـــداء الجـنـــسي
سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق قاتل ابن حيّه، بـ 8 مارس غرب وسط المدينة، قام بطعن الضحية بخنجر على مستوى البطن في شجار وقع داخل مقهى، بسبب التراشق بكلمات نابية فيما بينهما، اعتبرها المتهم انتقاصا من شأنه، فقرر حمل سكين لرد الاعتبار لنفسه. النيابة العامة التمست في حق المتهم عقوبة الإعدام، عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار.
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 24 أوت 2017، و في حدود الساعة السابعة و النصف مساء، تم إبلاغ مصالح الأمن باستقبال مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى ابن رشد الجامعي، شخص تعرض إلى اعتداء بالسلاح الأبيض، و يتعلق الأمر بالضحية (ب.ص.س 33 سنة) الذي أصيب بجروح بليغة على مستوى البطن، و قبل أن يخضع للعملية الجراحية تم سماعه، و أكد على أن المدعو (ج.ع.ا) الملقب «كرومة» المقيم بنفس الحي هو من اعتدى عليه، و في اليوم الموالي و في حدود الساعة الحادية عشر و 55 دقيقة، فارق الضحية الحياة متأثرا بجروحه البليغة بعد إدخاله مصلحة الإنعاش.
المتهم (ج.ع.ا) صرح أثناء جلسة المحاكمة، بأن الضحية قام بتاريخ 23 أوت 2017 بحي 8 مارس، بإهانته و استفزازه أمام جميع الجيران، كونه يمارس نشاط بيع الشواء بالحي المذكور سالفا، تلفظ في وجهه بعبارات السب، و عندما طلب منه الكف عن ذلك، تلفظ تجاهه مرة أخرى بعبارات نابية، و هدده بالاعتداء عليه جنسيا، و كان في حالة سكر، و عندها تدخل عناصر الشرطة التابعين للأمن الحضري 11، و اقتادوه إلى مقر الشرطة و بعدها تم إطلاق سراحه.
و في يوم الوقائع أضاف المتهم، و بعد صلاة العصر اتجه إلى مقهى الحي، فوجد أشخاصا سألهم عن الضحية (ب.ص.س)، و كان يحمل سكينا، و عندها حضر الضحية، فتقدم إليه، و استفسر عن وقائع السب التي حدثت البارحة، فقام بصفعه، و إسقاطه أرضا، ثم أخرج السكين الذي كان بحوزته، و قام بطعنه دون أن يتذكر مكان طعنه في جسمه، و قام برش المكان بقارورة غاز مسيل للدموع، ثم لاذ بالفرار. و أكد الجاني على أنه لم تكن له نية لقتل الضحية، بل حاول الدفاع، و رد الاعتبار لنفسه.
حسين دريدح