15 ابتدائية مغلقة منذ سنوات تحولت إلى خراب و إسطبلات
كشف مدير التربية لولاية الطارف ،الدكتور جيلالي عز الدين ،عن وجود 15مدرسة إبتدائية مغلقة عبر 14بلدية على مستوى الولاية ، بعضها تحولت إلى خراب، وإسطبلات للمواشي، وأخرى احتلت من السكان بعد أن ظلت مهجورة طيلة السنوات الفارطة ، في غياب تدخل البلديات لترميمها، وصيانتها لإعادة فتحها من جديد أمام التلاميذ ،أو استغلالها في مجالات أخرى كقاعات علاج، وفروع إدارية.
و أضاف المسؤول، أمس الأول الخميس، خلال العرض الذي قدمه حول التحضير للدخول المدرسي المقبل أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي في دورتهم العادية الأولى لسنة 2017، بأن جل المدارس الابتدائية المغلقة تتواجد في مناطق ريفية ، مشيرا إلى أن عدم استغلالها طيلة هذه المدة، يعود بالأساس إلى عدم توفر التعداد المطلوب للتلاميذ بسبب النزوح الريفي.
مشيرا إلى غلق مدارس أخرى أبوابها بسبب الوضع الأمني خلال العشرية السوداء ، من دون أن تقوم البلديات بإعادة فتحها من جديد بعد عودة الأمن، والاستقرار، و قال بأن المدارس المغلقة بعضها لم تستغل إطلاقا لكون عدد التلاميذ غير كافي في ظل عدم احترام الخريطة المدرسية.
و تطرق المسؤول إلى كثرة الأفواج التربوية عبر 15متوسطة، مما تسبب في حالة من الضغط بهذه المؤسسات، وعدم استقرار الأقسام الدوارة خلال السنة الدراسية ، و في ما يتعلق بتحسين ظروف تمدرس التلاميذ، أوضح مدير التربية بأن الوصاية خصصت غلافا ماليا قارب 4مليون دينار لربط 17ثانوية، و 48متوسطة بالغاز، أمام بالنسبة للطور الابتدائي، فإن العملية متواصلة مع البلديات لربط كل المدارس بغاز المدينة، مع صيانة، و تجديد أجهزة التدفئة.
و أثار أعضاء المجلس الشعبي الولائي في تدخلهم، جملة من النقائص التي تعاني منها المؤسسات التربوية من جميع الجوانب، خاصة تدهور حالة الهياكل، نقص المياه، الإطعام، ضعف التموين بالكهرباء، الاكتظاظ ، نقص التجهيزات المدرسية، والتغذية المدرسية ،و كذا ضعف التغطية بوحدات الكشف والمتابعة للصحة المدرسية.
كما استعجل الأعضاء فتح المدارس المغلقة، من خلال وضع برنامج خاص لإعادة تأهيل هذه المؤسسات لإدماجها في الخريطة المدرسية، في حين قال الوالي بأن جهودا بذلت لضمان تمدرس حسن للتلاميذ من كل النواحي كتوفير النقل المدرسي، تعميم الوجبات الساخنة، ترميم المنشآت، التدفئة .. ، موازاة مع رفع التجميد هذه السنة عن مشاريع التربية، و تخص إنجاز 30عملية بغلاف مالي يناهز 500مليار سنتيم، و هو ما سيسمح بتجاوز النقائص المسجلة، خاصة من ناحية القضاء على مشكلة الاكتظاظ التي تشكوا منها بعض مناطق الولاية.
نوري.ح