نظفت بلدية ابن باديس بولاية قسنطينة قبل أيام، وسط المدينة، وذلك بإزالة السوق الفوضوي بعدما شوه المكان و أغرقه في الأوساخ، و كان سببا في احتجاج السكان المحيطين به خلال السنوات الماضية، لما ينجم عنه من انتشار الروائح الكريهة و الحشرات الطائرة.
السوق الذي تمت إزالته تحول خلال السنوات الماضية، إلى بؤرة لرمي نفايات ما يتبقى من خضر وفواكه وكذا بقايا الدجاج الذي يتم ذبحه ونزع ريشه وأحشائه، داخل حاويات حديدية فوضوية تحولت إلى مذابح تسوق فيها اللحوم البيضاء الأكثر استهلاكا، بما يهدد الصحة العمومية، حيث سبق للسكان أن اشتكوا من هذا الوضع بتوجيه رسائل إلى السلطات المحلية، خاصة بعدما صاروا عاجزين عن فتح نوافذ منازلهم طيلة اليوم، جراء قذارة الروائح المنبعثة من أكوام نفايات السوق.
و رفض الباعة الذين كانوا ينشطون في السوق الفوضوي، الالتحاق بالسوق الجوارية التي استفادت منها البلدية، بحجة بعدها عن مركز النشاط التجاري في المدينة وعن حركة تسوق المواطنين، وقد علمنا أن المعنيين قرروا الانخراط في النشاط الرسمي وذلك بعد أن شرعوا في استئجار محلات وكذا استخراج سجلات تجارية وبذلك سوف يساهمون في تعزيز مداخيل البلدية، بما يدفعون من ضرائب، بعد أن كانوا مصدر إزعاج لها وللسكان المحيطين بالسوق الفوضوي الذي عمّر طويلا.
ص/ رضوان