طلب أفراد الدرك الوطني بقجال الواقعة جنوب سطيف، بإحضار الهاتف النقال لقاتل ابنه الرضيع، أمس الأول، المدعو (ب.أ) البالغ من 29 سنة، بعد أن شككوا في انتمائه لإحدى المنظمات التكفيرية، و الجهادية، خاصة و أن حديثه حمل تضاربا في التصريحات، من خلال إدلائه ببعض التفاصيل الغامضة عن أسباب قتله لفلذة كبده، منها أنه تلقى تعليمات غيبية تؤكد على ضرورة تخلصه من رضيعه بتلك الطريقة الوحشية.
و أفادت مصادر أمنية على صلة بملف التحقيق، بأن المحققين، أمس، قاموا بعرض الجاني على طبيب مختص في الأمراض العقلية بالمؤسسة الإستشفائية المختصة في الأمراض العقلية بعين عباسة، قصد التأكد من صحته العقلية أثناء ارتكابه الجريمة.
كما امتدت التحقيقات الأمنية إلى عائلة الجاني، و أسرته و كذا رواد المسجد، و أجمع الكثيرون على تصرفاته الغريبة، و المريبة قبل ارتكابه للجريمة، مع التنويه بأخلاقه العالية.
و أفادت نفس المصادر، بأن المحققين صدموا من إجاباته، و برودة دمه، إضافة إلى كونه لم يعبّر عن ندمه على اقترافه للجريمة، خاصة و أن الضحية ابنه من لحمه، و دمه، و قد سرد أدق التفاصيل المتعلقة بالجريمة، في حين جاءت أقواله متضاربة في كل مرة حول أسباب قيامه بهذا الفعل، على غرار التقرب بها إلى الله، لكنه أكد في كل مرة على أن التعليمات التي أتته تؤكد على ضرورة قلته لابنه.
و أضافت مصادرنا، بأن المعني لم يفرط في أداء الصلوات الخمس خلال اليومين الفارطين، خلال تواجده بمقر كتيبة الدرك الوطني للتحقيق، حيث كان يوقف المحققين، و يطلب منهم جلب الماء للوضوء، و كذا السجادة بغرض أداء الصلاة، في وقت صعب على أفراد الشرطة العلمية أخذ عينات من الحمض النووي للفقيد، بسبب تفحم جثته.
تبقى الإشارة في الأخير، إلى أن جنازة الرضيع المرحوم المدعو (ب.أ) ستشيع ظهر اليوم، انطلاقا من مقر سكنه بالدوار الكبير ببلدية قجال جنوب ولاية سطيف، حيث لا يزال الشارع السطايفي، و خاصة بالمنطقة الجنوبية مصدوما بعد الجريمة.
رمزي.ت