تنظيم طلابي يغلق مديرية الخدمات الجامعية بأم البواقـي
قام، أمس، طلبة منضوون تحت لواء التحالف من أجل التجديد الطلابي، والمتمدرسون بجامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي، بالاحتجاج، وغلق باب مقر مديرية الخدمات الجامعية، مانعين المسؤول الأول على قطاع الخدمات الجامعية من الولوج لمقر عمله، تنديدا منهم بالظروف الصعبة للإيواء، والإطعام التي يعيشها الطلبة المقيمون، وكذا بالتأخر الحاصل في صرف المنح خاصة لطلبة السنة الثانية الذين لم يستلموا منحهم منذ بداية الموسم الجامعي الحالي.
الطلبة الذين رفعوا لافتات بشعارات مختلفة، كانوا قد أشعروا مديرية الخدمات الجامعية في الـ19 من الشهر الماضي، بدخولهم في حركة احتجاجية، بسبب ما وصفوه بالتجاهل غير المبرر الذي قوبلوا به من طرف إدارة الخدمات الجامعية، و التي لم ترد حسبهم على مختلف البيانات التي رفعت من طرفهم، الأمر الذي اضطرهم للاحتجاج بغلق الباب الرئيسي للمديرية للفت أنظار الجهات المعنية.
و بحسب بيان التنظيم الطلابي، فإن الظروف الصعبة داخل الإقامات تنعكس سلبا على الطالب الذي وجد نفسه وحيدا يتحمل هذه المعاناة، متسائلين عن الوجهة التي صرفت فيها الميزانية الضخمة المرصودة للطلبة المقيمين.
بيان التنظيم الطلابي عرج على الأوضاع الصعبة التي تواجه الطلبة على العموم في 6 محاور، انطلاقا من الشق الاجتماعي، أين تنعدم شروط النظافة داخل الإقامات، وسط اهتراء قنوات الصرف الصحي في كل من إقامات 110 سكنات، والعربي بن مهيدي، وغديري عبد الرحمان الغزالي 2 بأم البواقي، وإقامة 500 سرير بعين البيضاء، إلى جانب ضعف الإنارة، والانقطاعات التي تمس التيار الكهربائي، إضافة إلى انعدام التدفئة عبر جل أجنحة إقامتي غديري 2، والعربي بن مهيدي، ناهيك عن التذبذب في التموين بالمياه، وغياب الأمن داخل الأجنحة.
أما بخصوص الإطعام، والمنح، فندد التنظيم الطلابي بما وصفه بالتأخر الدائم، والتلاعب في صب المنح، فطلبة السنة الثانية جامعي لم يسحبوا لغاية اليوم منحهم، إلى جانب عدم مطابقة الوجبات المقدمة للشروط الصحية، و رداءة كثير منها عبر جل الإقامات، إلى جانب تقديم خبز غير مطابق للطلبة.
و في ما تعلق بالنشاطات الثقافية، و الرياضية، فبين التنظيم بأن جل الإقامات تنعدم فيها الأنشطة الهادفة، وعرقلة النشاطات التي يبادر التنظيم ببرمجتها، في الوقت الذي تغيب فيها قاعات مجهزة بالإعلام الآلي التي تسمح للطالب بإجراء بحوثه.
أما الجانب الصحي، فتعاني 3 إقامات جامعية من غياب سيارات الإسعاف، وكذا عدم توفر العيادات بها على الأدوية، والمناوبة الطبية الليلية، وفي مجال النقل انتقد التنظيم غيب النظافة داخل الحافلات، وعدم تعليق مخطط النقل بالإقامات، منتقدين ما وصفوه بالمعاملة السيئة التي يتعرض لها الطالب من طرف مراقبي وسائقي الحافلات.
مدير الخدمات الجامعية بغو محمد الصالح عقد جلسة عمل مع أعضاء التنظيم، بوساطة من عناصر الشرطة الذين تدخلوا، وأقنعوا الطلبة بفتح باب مديرية الخدمات الجامعية، وبين المسؤول الأول على القطاع في الجلسة التي حضرتها النصر، بأنه بمعية مديري الإقامات الجامعية، ورؤساء المصالح، تم عقد اجتماع بتاريخ الـ21 من شهر مارس الماضي، بعد يومين من استلامه إشعار الاحتجاج.
و أوضح المتحدث بأن عدة نقاط يتشارك فيها التنظيم مع تنظيمات أخرى سبق وطرحتها، مبينا بأنه رفع عدة تقارير للوصاية يخطرها بالأوضاع داخل إقامة العربي بن مهيدي المهترئة، التي تخضع فيها 4 أجنحة مغلقة للصيانة، وطرح المتحدث إشكالية عزوف الطلبة عن الالتحاق بإقامتي عين البيضاء، وهما اللتان تضمان ما معدله 50 بالمائة فقط من الطلبة، في ظاهرة أشار إلى أنها قد تمتد لتمس إقامة عين مليلة التي ستستلم نهاية السنة الجارية.
مدير الخدمات أشار إلى أن الوجبات المقدمة للطالب تخضع لرزنامة تضبط من طرف المديرية العامة للخدمات الجامعية، مشيرا إلى أن المواد المستعملة في الإطعام تتماشى وما ينص عليه دفتر الشروط، وعن النشاطات الثقافية، فيسهر على تنظيمها رؤساء المصالح بالإقامات بحسب المدير، الذي بين بأن كل إقامة حسبه بها قاعة انترنت مزودة بتجهيزات للإعلام الآلي. أحمد ذيب