قررت مصالح مديرية الري والموارد المائية لولاية باتنة اختيار موقع آخر لإنجاز نقب مائي جديد بقرية الثلاث ببلدية ثنية العابد بدل استغلال النقب الذي أنجز خلال فصل الصيف الماضي، بعد أن تحول إلى محل احتجاج من طرف سكان قرية حيدوس المجاورة، الذين طالبوا بوقف استغلال البئر بسبب تأثيره حسبهم على منسوب مياه منبع قريتهم الذي يعتمدون عليه في التزود بالماء وفي سقي المحاصيل الفلاحية.
السلطات العمومية لولاية باتنة اتخذت قرارا بالشروع في دراسة لإنجاز بئر جديد لتوفير المياه لسكان قرية الثلاث، بدل البئر المنجز نزولا عند طلب سكان قرية حيدوس الذين اشتكوا من تأثير استغلال البئر المنجز على منسوب مياه منبع قريتهم الذي يتزودون من مياهه منذ سنوات ويعتمدون عليه في المجال الفلاحي.
وكان مواطنون بقرية حيدوس قد تمسكوا منذ فصل الصيف بمطلب عدم استغلال البئر المنجز بقرية الثلاث المجاورة لهم ، بداعي أن البئر تسبب في انخفاض منسوب مياه المنبع، وهو ما جعلهم يحتجون عديد المرات للمطالبة بتحقيق مطلبهم، وكان والي باتنة قد أعطى تعليمات بتشكيل لجنة تقنية للتأكد من مدى تأثير البئر بمنطقة الثلاث على منسوب منبع حيدوس، قبل أن يأمر بالإسراع في إجراءات حفر بئر آخر بعيدا عن الموقع الحالي من أجل درء الفتنة بين سكان القريتين وتوفير المياه في آن واحد.
يذكر، أن البلديات الواقعة بالجهة الجنوبية الشرقية لولاية باتنة المتاخمة لوادي عبدي على غر بلدية ثنية العابد وما تضمه من قرى ومداشر تعاني أزمة ماء حادة بسبب نضوب الطبقة الجوفية وتلوث مياه وادي عبدي، وقد لجأت السلطات العمومية إلى الشروع في إنجاز رواق رابع انطلاقا من سد كدية لمدور بتيمقاد لضمان توفير المياه لسبع بلديات في أفق ثلاثين شهرا، وهي الآجال المحددة لانتهاء المشروع من أجل القضاء على أزمة الماء بعدد من البلديات.
يـاسين/ع
يختصر المسافة بين باتنة وبلديات الجهة الغربية
مطـالـب بـالتحقيـــق في أشغــال طريـق مارخـــا الجبلـي
طالبت عدَة جمعيات من المجتمع المدني لبلدية مروانة الواقعة غربي ولاية باتنة، السلطات العمومية وعلى رأسها الوالي بالتدخل لفتح تحقيق حول طريقة إنجاز طريق مارخا الجبلي الذي يربط مروانة بعاصمة الولاية باتنة عبر التجمع السكني علي النمر على مسافة 18 كلم في ما اعتبرته بالتجاوزات في الإنجاز، وأفاد رئيس بلدية مروانة لـ»النصر» بأنه قام بدوره بتحويل الانشغالات على رئيس الدائرة.
جمعيات المجتمع المدني تحدثت عن تجاوزات وتأخر في إنجاز المشروع المسند تجسيده إلى ثلاث مقاولات تتولى كل واحدة شطر من مشروع الطريق، وما أثار استياء ممثلي المجتمع المدني هو ما اعتبروه عيوب تقنية في الإنجاز بمقاطع من الطريق خاصة منها تقليص عرض الطريق إلى ستة وثمانية أمتار بدل عشرة أمتار وعدم تطبيق المواصفات التقنية عند المنعرجات التي قالوا بأنها أنجزت بطريقة لا تتيح الرؤية المناسبة على الطريق، مؤكدين اعتمادهم على خبراء مختصين في مجال الأشغال العمومية.
وتحدثت الجمعيات التي راسلت الوالي عن تسجيل اعوجاج في إنجاز الطريق بثلاث مواقع منها واحدة بمنطقة تيسرقلين واثنتين بمنطقة أولموثن، وأكدت هذه الجمعيات الاعوجاج الملاحظ سيشكل خطرا على مستخدمي الطريق، كما حذروا من خطر وقوع حوادث مرورية بسبب ما اعتبرته عدم مطابقة المواصفات التقنية في إنجاز جسر.
من جهتنا تعذَر علينا عدَة مرات الاتصال بمدير قطاع الأشغال العمومية، في حين صرح رئيس بلدية مروانة في اتصالنا به بأنه تلقى شكاوى الجمعيات بخصوص الاحترازات التي رفعوها حول طريقة إنجاز مشروع طريق مارخا، وأكد بأنه حوًل تلك الانشغالات على رئيس دائرة مروانة، وفي ذات السياق ذكرت مصادر مسؤولة بأن والي الولاية استقبل ممثلين عن المجتمع المدني واستمع لانشغالاتهم.
يُذكر، أن طريق مارخا يكتسي أهمية كبيرة بحيث من شأنه تقليص المسافة بين عاصمة الولاية باتنة وعديد البلديات الواقعة بالجهة الغربية على مسافة 18 كلم بدل قطع مسافة 40 كلم عبر الطريق الوطني 77 و فضلا عن ذلك فالطريق سياحي بامتياز بحيث يشق الحظيرة الوطنية بلزمة.
يـاسين/ع