الحمالون يغلقون طريق ميناء عنابة
أغلق الحمالون بميناء عنابة التجاري، أمس، لساعات طريق الميناء الحيوي، بالسياج الحديدي، و حاويات القمامة، احتجاجا على تحولهم إلى بطالين، بسبب تراجع نشاط وكلاء العبور، نتيجة تقليص الحكومة لفاتورة الاستيراد، و تحديد قائمة طويلة بالمواد الممنوعة من الاستيراد، إلى جانب تحويل الجزء المحدود من الحاوية التي تصل إلى عنابة، للميناء الجاف، مما قلص نشاط تعاونهم مع وكلاء العبور في فتح حاويات البضائع.
و طالب المحتجون من إدارة الميناء، و السلطات المحلية بإيجاد حل لهم، بإعطائهم الأحقية في التوظيف بالمحطة البحرية الجديدة الجاري انجازها مقابل ساحة الثورة، و محطة القطار، مؤكدين على أنهم يُعيلون عائلات، و تضرروا بفعل التراجع الكبير لنشاط وكلاء العبور الذين يوظفونهم من أجل حمل البضائع لدى معاينة السلع، و تخليص الإجراءات الجمركية.
و تسبب قطع طريق الميناء الذي يعد حيويا و شريان حركة المرور بقلب وسط المدينة، كما يربط الكورنيش، و الطريق الساحلي، و إدارات عمومية، في اختناق مروري بمحور ساحة الثورة، و محيط مقر الولاية إلى غاية حي الماجستيك، رافضين فتح الطريق، رغم التحاور معهم، و بقيت مغلقة لأكثر من 6 ساعات إلى غاية الزوال. و تجدر الإشارة إلى أن أغلب المحتجين من شباب المدينة القديمة الذين يمتهنون هذا النشاط بحكم قرب حيهم من الميناء.
حسين دريدح