تحولت ولاية تبسة في السنوات الأخيرة إلى قطب فلاحي بامتياز ولاسيما في شعبة البطاطا، حيث قام فلاحون بزراعة البطاطا الموسمية لهذا العام على مساحة فاقت 2500 هكتار، حسبما أفاد مصدر من مديرية المصالح الفلاحية بالولاية، الذي أكد أن هذا المنتوج سيوجه للاستهلاك.
المصدر أوضح بأن مصالح الفلاحة تسعى لتحسين المردود المتوسط في الهكتار الواحد من 250 قنطارا إلى أكثر من 500 قنطار، و سيتحقق هذا الهدف حسب ذات المصدر بفضل تعميم وعلى نطاق أوسع عمليات تسميد المساحات المزروعة و تدعيم السقي، و قد مكنت حملة جني البطاطا الأخيرة من إنتاج حوالي 900 ألف قنطار بمردود متوسط وصل إلى 600 قنطار في الهكتار، وذلك عبر المساحات المزروعة بمناطق كل من الماء الأبيض، وأم علي ، وصفصاف الوسرى جنوب الولاية وببلدية الحويجبات شرق عاصمة الولاية.
و أوضح نفس المصدر بأن الإنتاج الحالي من البطاطا بتبسة يغطي حوالي 50 بالمائة من حاجيات السوق المحلية، و سيتجاوز هذه النسبة في آفاق 2018، لتغطية حاجيات المستهلكين محليا، و يعمل مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية على تحسيس الفلاحين حول آليات الدعم الجديدة، التي تمنحها الدولة لترقية وتنمية هذه الشعبة، خاصة من حيث أسعار الأسمدة الكيماوية المدعمة بـ 20 بالمائة، وكذا وسائل السقي بالتقطير أو عبر الرش المحوري المدعمة بـ 50 إلى 60 بالمائة، ويتوقع القائمون على القطاع أن يعرف إنتاج البطاطا قفزة أكيدة، لاسيما مع قرب استغلال محيطات فلاحية جديدة بالقرب من السدود والمجمعات المائية، كما أن التوجه الجديد للدولة للاهتمام بالفلاحة ومنح الفلاحين امتيازات كبيرة شجعهم على الاهتمام بالنشاط بشكل غير مسبوق عبر بلديات الولاية، و يتجلى ذلك في عقود الامتياز التي استفاد منها المعنيون مؤخرا و التي سلمت لهم من طرف ولاية تبسة. ع.نصيب