يصر أولياء متوسطة الشهيد مسعد عباس بحي السوق بمدينة بئر العاتر على منع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة لليوم الثالث على التوالي إلى غاية الاستجابة لجميع مطالبهم، حيث وجهوا في هذا الإطار عريضة مساندة للأساتذة، بعد تعرض أستاذة فرنسية لاعتداء بمادة «الأسيد» أمام باب المتوسطة.
الأولياء أعلنوا في عريضتهم التي تسلمت " النصر" نسخة منها نهاية الأسبوع، عن وقوفهم ومؤازرتهم للأساتذة في وقفتهم الاحتجاجية ، تنديدا بالظروف الصعبة التي يعملون فيها، وأعلنوا أنهم لن يسمحوا لأبنائهم بالذهاب إلى المؤسسة إلى غاية تلبية جميع المطالب، وفي مقدمتها توفير الأمن بمحيط المتوسطة، والإسراع في بناء سور يحيط المؤسسة من الخارج لحمايتها من الأخطار ،خاصة وأنها تقع في منطقة شبه معزولة يكثر فيها المنحرفون والسكارى الذين يهددون حياة التلاميذ.
كما طالب الأولياء برحيل المدير، وإيفاد لجنة تحقيق برئاسة مديرة التربية شخصيا للتحقيق الفعلي والشفاف في وضعية المتوسطة، ناهيك عن الحالة المزرية التي وصلت إليها المتوسطة.
تحرك الأولياء جاء على خلفية الاعتداء البشع الذي تعرضت له أستاذة اللغة الفرنسية بالمتوسطة " بوطرفة. خ " التي فوجئت مساء يوم الاثنين الماضي بعد خروجها مباشرة من المؤسسة إثر انتهاء فترة عملها، بنزول شخص من سيارة، وقام برشها بمادة الأسيد على مستوى الوجه، و هو ما تناولته النصر في حينه.
الأستاذة الضحية كان قد تم نقلها من طرف شقيقها إلى إحدى العيادات الخاصة في تونس، أين تلقت العلاج من طرف أطباء مختصين في العيون وقد عادت ليلة أول أمس إلى مدينة بئر العاتر بعد تماثلها للشفاء، و قد باشرت مصالح الأمن تحرياتها وأبحاثها لتوقيف الفاعلين.
وفي هذا الصدد تشير مصادرنا،إلى أن الجهات الأمنية قد توصلت إلى تفكيك خيوط الجريمة ،غير أنها تتحفظ على التصريح بأية معلومات لسرية التحقيق.
ع.نصيب