أدانت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية، بمجلس قضاء سكيكدة، كل من (ف.ب) بـ 5سنوات سجنا، و (ع.غ.ر) بسنتين سجنا، على خلفية متابعتهما بجناية محاولة القتل العمدي، و محاولة طمس آثار الجريمة، و جنحة الفعل العلني المخل بالحياء، بينما التمس النائب العام عقوبة 20 سنة.
حيثيات القضية، تعود إلى 14 أكتوبر 2014، عندما نشب شجار بين المتهم (ف.ب)، و (و.ل)، و لما تدخل الضحية (ن.ع.ن) لفك الشجار، قام المتهم بطعنه بواسطة آلة حادة على مستوى البطن، في حين تكفل المتهم الثاني بمسكه بالقوة لمنعه من المقاومة، ليفقد حينها المتهم وعيه جراء نزيف، ليتم نقله إلى المستشفى أين خضع لعملية جراحية، و مكث هناك 4 أيام تحصل بموجبها على عجز بـ 30 يوما.
أثناء المحاكمة، صرح المتهم (ف. ب) أنه يقيم بولاية بومرداس، و قدم لعزابة عند صديقه (غ.ع.ر)، ثم اتجه إلى مدينة القل قصد تسديد دين لصاحب فندق ثمن إقامتهما ، و بعد أن توجها إلى الميناء حيث وجدا هناك مجموعة من الأشخاص ، قاموا باستفزازهما بكلام لا أخلاقي، ثم اعتدوا عليه على مستوى يده اليسرى، و الرأس، و الرجل، و الظهر بواسطة أسلحة بيضاء، كما حاولوا الاعتداء عليهما جنسيا، نافيا أن يكون قام قام بتقبيل صديقه، نافيا حيازته على سكين، و كذا طعنه للضحية، مؤكدا بأنه سقط على آلة حادة، كما أنكر أنه كان في حالة سكر بتاريخ الوقائع.
و صرح المتهم الثاني (ع.غ.ر)، بأنه كان متواجدا بغرفة الفندق، و تلقى حينها اتصالا من صديقه (ف.ب) يطلب منه الحضور إلى مدخل المدينة، و بوصوله وجده متأثرا بوفاة والدته، فقام بمواساته، و بضمه بشكل بريء، نافيا أن يكون قد قام بتبادل القبلات المثيرة، و أنكر تواجدهما في وضعية مخلة بالحياء، و قال بأنه لم يحاول طمس معالم الجريمة، فيما صرح الشهود بأنهم شاهدوا المتهم يقوم بالاعتداء على الضحية بواسطة سكين.
كمال واسطة
