تتعرض عدة أقاليم بقالمة لموجة جفاف غير مسبوقة تضرب الولاية منذ نحو شهر ملحقة خسائر كبيرة بالمحاصيل الزراعية و المراعي في واحدة من أسوأ موجات الجفاف بالمنطقة منذ عقود.
و توقفت محاصيل القمح عن النمو بسهل الجنوب الكبير و مناطق جبلية واقعة غرب الولاية و جنوبها و أحرقت الحرارة مساحات واسعة من المراعي و أصبحت الآلاف من رؤوس الأغنام و الأبقار مهددة بالجوع و الهلاك كما يقول مربون صغار أصبحت عينهم على السماء تنتظر غيثا متأخرا قد ينقذ ما تبقى من حقول القمح و المراعي التي بدأت تتصحر بعد أن أحرقتها درجات حرارة قوية بدأت تقترب من 40 درجة بنهاية أفريل الماضي.
و لم تسقط الأمطار بقالمة منذ نهاية مارس و بدأت مؤشرات الجفاف تظهر بوضوح بعدة أقاليم جبلية يعتمد سكانها على زراعة الحبوب و تربية المواشي و أصبحوا مهددين بالجفاف و الفقر فهم غير مؤمنين ضد الكوارث الطبيعية و لا يمكنهم الحصول على تعويضات.
و قال سكان من مناطق جبلية بوادي الزناتي و بوحمدان بأن المراعي قد احترقت بفعل الجفاف و موجات الحرارة القوية و أن المواشي أصبحت مهددة بالموت جوعا، و أضافوا متحدثين للنصر بأن موسم الحصاد قد لا يكون هذه السنة بالمناطق الجبلية الجافة، مؤكدين بأنه و بالرغم من سقوط الأمطار بغزارة هذا الشتاء فإنهم على موعد مع موسم زراعي كارثي بسبب موجة الجفاف القوية.
و قد شغل المزارعون أنظمة السقي بحوض سيبوس لإنقاذ حقول القمح المهددة بالجفاف في حين يواجه سكان الأقاليم الجبلية وضعا مناخيا صعبا ربما ستبقى آثاره سنوات طويلة.
فريد.غ